responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي    جلد : 1  صفحه : 13


بنفسه يكافئه ، والله تعالى يجازيه الجزاء الأوفى ، ومن أضاع الوصيد وكفر النعمة فحكمه على العكس ، وعلى هذا التأويل حسن موقع قوله صلى الله عليه وسلم : ( فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) اي تأملوا وتفكروا واستعملوا الرويد في استخلافي إياكم ، هل تكونون خلف صدق أو خلف سوء ) .
هذا وقد اختص الله تعالى أهل البيت بخصائص كثيرة ، منها ان من كرامة أهل البيت عند الله تعالى ، أن جعل الصلاة عليهم - كما أشرنا - انفا - مقرونة بالصلاة على جدهم العظيم ، سيد الأولين والآخرين ، وأفضل الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم في كل صلاة ، وفي كل تشهد ، ومنها ان الله تعالى قد امر - كما أوصى الرسول الله صلى الله عليه وسلم بحب أهل البيت ، لأنهم غصون هذه الدوحة المباركة ، التي أصلها في الأرض وفرعها في السماء والتي اصطفاها الله تعالى من بين خلقه ، واصطنعها على عينه ، فبلغت أوج الكمال في الروح والجسد ، وفي السر والعلن ، وذلك لأنها بضعة أشرف الخلق وأكرم الأنبياء ويقول ابن كثير : ولا ننكر الوصاة باهل البيت ، والامر بالاحسان إليهم واحترامهم واكرامهم ، فإنهم من ذرية طاهرة ، من أشرف بيت وجه الأرض ، فخرا وحسبا ونسبا وصدق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول - فيما يروي مسلم في صحيحه ان الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم .
ثم لان مقام أهل البيت من مقام النبي صلى الله عليه وسلم فهم في كل عصر زمان خير الناس ، وخيرهم بيوتا ، لان الله تعالى اختار نبيه من خير البيوت وأشرفها الله اعلم حيث يجعل رسالته ) هذا فضلا عن أن حكمة لله في خلقه ورحمته بعباده ، اقتضت ان تستمر باهل البيت ذرية سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم إلى يوم الدين ، تشع بضيائها على العالمين ، وترشد بهدايتها الضالين ، ومن ثم فإن التاريخ لم يعرف أهل بيت أحبهم الناس من قوميات ومذاهب شتى ، كاهل البيت ، أحبوهم احياء وأموات ، فألف العلماء الكتب في منزلتهم عند الله تعالى وعند الناس ، ونظم الشعراء الدواوين والقصائد في مديحهم ، وردد الخطباء فضائلهم على المنار وفي

13

نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست