نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 14
المحافل ، وما من مسلم في شرق الأرض وغربها يصلي لله ، إلا ويذكر رسول الله وآله بالصلاة والتسليم . وبدهي ان هذه ليست كلها خائص أهل البيت فهناك غيرها الكثير ، من ذلك أن أهل البيت ، سلالة النبي صلى الله عليه وسلم إنما هم أهل الحسب والنسب ، والطهر والشرف ، لا يلوثهم رجس ولا ينالهم دنس ، فلقد طهرهم الله فضلا منه وكرما ، ثم دعا لهم جدهم المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو الذي لا ينطق عن الهوى ، ان هو إلا وحي يوحي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا كما أنهم أهل البلاء والاصطفاء وجعل لهم في الغنائم حقا معلوما . وحرم عليهم الصدقة لأنها أوساخ الناس ، وجعل الإمام الحجة منهم ، وفي الحديث ( ان الله يمن على أهل دينه في رأس كل مائة سنة برجل من أهل بيتي ، يبين لهم أمور دينهم ) ومن ثم فقد ذهب قوم إلى أن القطب في كل عصر ، لا بد وأن يكون من أهل البيت النبوي الشريف ، وإن رأى العباس المرسي - كما نقل عنه تلميذه ابن عطاء - أن القطب قد يكون من غيرهم ، ولكن قطب الأقطاب لا يكون الا منهم لأنهم أزكى الناس أصلا ، وأوفرهم فضلا ، كما أن المهدي المنتظر من آل البيت ، قال صلى الله عليه وسلم : المهدي منا ، يختم الدين بنا ، كما فتح وقال صلى الله عليه وسلم : المهدي من عترتي من ولد فاطمة ) . بقيت الإشارة إلى أن هذا القسم الأول ( أهل البيت ) انما كان مقدمة ضرورية لدراسة سير سادتنا آل النبي الطاهرين المطهرين : السيدة فاطمة الزهراء والإمام علي بن أبي طالب والإمام الحسن بن علي والإمام الحسين بن علي . ( 2 ) وأما القسم الثاني من هذه الدراسة ، والذي يحمل اسمها الأصلي ( السيدة فاطمة الزهراء فإنما يتحدث عن أم الذرية الطاهرة فاطمة الزهراء سيدة نساء أهل الجنة ، بنت النبي صلى الله عليه وسلم وزوج الإمام علي ، وأم السبطين ، عليهم السلام . وقد ولدت الزهراء في بيت النبوة والرسالة ومهبط الوحي والتنزيل ،
14
نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 14