نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 11
وإن لم يكن له الا شهوته فيهم لكفى . هذا وقد تحدث القرآن الكريم والحديث الشريف عن فضائل أهل البيت ، ففي القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تشير إلى فضل أهل البيت ، لعل من أشهرها : آية الأحزاب ( 33 ) يقول تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) وهذه الآية الكريمة - فيما يرى جمهور العلماء - هي منبع فضائل أنزلها في حقهم ، وآية الشورى ( 23 ) يقول تعالى : ( قل لا أسألكم عليه اجرا الا المودة في القربز ) وروي الإمام أحمد والطبراني وابن أبي حاتم والواحدي عن ابن عباس انه قال : لما نزلت هذه الآية قالوا : يا رسول الله : من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم ؟ قال : علي وفاطمة وابناهما ، وآية الأحزاب ( 56 ) قال تعالى : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ، يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) روى البخاري في صحيحه - عن كعب بن عجزة - قال : ( قيل يا رسول الله اما السلام عليك فقد عرفناه ، فكيف الصلاة ؟ قال قالوا : اللهم صلى على محمد وآل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم انك حميد مجيد ) . وفي هذا دليل على أن الامر بالصلاة على آل محمد ، مراد من الآية ، والا لما سألوا عن الصلاة على أهل البيت عقب نزولها ، ولم يجابوا بما ذكر ، على أن النبي صلى الله عليه وسلم انما أقام أهل البيت مقام نفسه من ذلك ، لان القصد من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم أن ينيله مولاه ، عز وجل ، من الرحمة المقرونة بتعظيمه بما يليق به ، ومن ذلك ما يفيضه ، عز وجل منه على أهل بيته ، فإنه من جملة تعظيمه وتكرمه صلى الله عليه وسلم ، ويؤيد ذلك ما جاء في طرق أحاديث الكساء من قوله صلى الله عليه وسلم : اللهم هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ( اللهم انهم مني وأنا منهم ، فاجعل صلواتك وبركاتك عليهم ) . وأما الحديث الشريف ، فلقد ورد الكثير من أحاديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تبين فضل أهل البيت ، وتحض المسلمين على مودتهم وموالاتهم ، وتنفر من
11
نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي جلد : 1 صفحه : 11