responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي    جلد : 1  صفحه : 10


وبدهي أنه لا غرابة في ذلك ، فأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم - كما قيل فيهم - هم عيش العلم وموت الجهل ، يخبرك حلمهم عن علمهم ، وصمتهم عن حكم منطقهم ، لا يخالفون الحق ، ولا يختلفون فيه ، هم دعائم الاسلام وولائج الاعتصام ، بهم عاد الحق في نصابه وانزاح الباطل عن مقامه ، وانقطع لسانه عن منبته ، عقلوا الدين ، عقل وعاية ورعاية ، لاعقل سماع ورواية ، فان رواة ، العلم كثير ، ووعاته قليل .
وأهل البيت - بيت النبي صلى الله عليه وسلم - انما هم شجرة النبوة ، ومحط الرسالة ، ومنبع الرحمة ، ومعدن العلم ، وينابيع الحكمة ، وكنوز الرحمن ، ناصرهم ومحبهم ينتظر رحمة الله ونفحاته ، ومبغضهم يستقبل نقمة الله وسطوته ، بهم هدايتنا من الظلماء ، وهم سر جدهم المصطفى ، صلوات الله عليه وعليهم أجمعين . هذا وقد حاولنا في هذا الجزء من هذه الدراسة ، ان نحدد من هم أهل البيت النبوي الشريف ؟ فتناقشنا الآراء المختلفة التي دارت حول هذا التحديد ، وارتضينا - عن اقتناع وايمان - أن أهل البيت انما هم سادتنا الخمسة الكرام البرزة :
سيدنا ومولانا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن ، والحسين ، عليهم السلام ، قال بذلك كثير من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولفيف من أهل الحديث والتفسير ، فمن الصحابة أبو سعيد الخدري وأنس بن مالك وواثلة بن الأسقع وأم المؤمنين عائشة وأم المؤمنين أم سلمة وابن أبي سلمة ، ربيب النبي صلى الله عليه وسلم وسعد وغيرهم ، وقال به الكثيرون من أهل التفسير والحديث ، قال به الفخر الرازي في التفسير الكبير والزمخشري في الكشاف والقرطبي في الجامع لاحكام القرآن ، والشوكاني في فتح القدير ، والطبري في جامع البيان عن تأويل اي القرآن ، والسيوطي في الدر المنثور ، وقال به الإمام أحمد في المسند وابن حجر العسقلاني في الإصابة والحاكم في المستدرك والذهبي في تلخيصه .
وقد قدمنا الكثير من الأدلة على ذلك من الحديث الشريف ومن كتب التفسير ، ومن أقوال أهل البيت الكرام البرزة ، والحق ان لفظ ( أهل البيت ) إذا أطلق انما ينصرف إلى علي وفاطمة والحسن والحسين ، عليهم السلام ، وذريتهم ،

10

نام کتاب : السيدة فاطمة الزهراء ( ع ) نویسنده : محمد بيومي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست