responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 92


واسم أبي دواد : جارية بن حجاج ، وقيل : حنظلة بن شرقي وبعد هذا البيت :
صرعته الأيام من بعد ملكٍ * ونعيم وجوهرٍ مكنون وكان الضيزن من ملوك الطوائف ، وكان يقدمهم إذا اجتمعوا لحرب عدو من غيرهم ، وكانت الحضر بين دجلة والفرات ، وكان ملكه يبلغ أطرار الشام ، وكان سابور قد تغيب عن العراق إلى خراسان ، فأغار الضيزن على بلاده بمن معه من العرب ، فلما قفل سابور ، وأخبر بصنع الضيزن نهد إليه ، وأقام عليه أربع سنين .
استيلاء سابور على الحضر وسببه : وذكر الأعشى في شعره حولين لا يقدر على فتح الحصن ، وكان للضيزن بنت اسمها : النضيرة ، وفيها قيل :
أقفر الحضر من نضيرة فالم‌ * رباع منها فجانب الثّرثار وكانت سنتهم في الجارية إذا عركت أي : حاضت ، أخرجوها إلى ربض المدينة ، فعركت النضيرة ، فأخرجت إلى ربض الحضر ؛ فأشرفت ذات يوم فأبصرت سابور وكان من أجمل الناس فهويته فأرسلت إليه أن يتزوجها ، وتفتح له الحضر ، واشترطت عليه ، والتزم لها ما أرادت ، ثم اختلف في السبب الذي دلت عليه ، فقال ابن إسحاق ما في الكتاب ، وقال المسعودي : دلته على نهر واسع اسمه الثرثار كان يدخل منه الماء إلى الحضر ، فقطع لهم الماء ، ودخلوا منه .
وقال الطبري : دلته على طلسم أو طلسم كان في الحضر ، وكان في علمهم أنه لا يفتح حتى تؤخذ حمامة ورقاء ، وتخضب رجلاها بحيض جارية بكر زرقاء ، ثم ترسل الحمامة ، فتنزل على سور الحضر ، فيقع الطلسم ، فيفتح الحضر ، ففعل سابور ذلك ، فاستباح الحضر ، وأباد قبائل من قضاعة كانوا فيه ، منهم : بنو عبيد رهط الضيزن ، لم يبق منهم عقب ، وحرق خزائن الضيزن ، واكتسح ما فيها ، ثم قفل بنضيرة معه ، وذكر الطبري في قتله إياها حين تململت على الفراش الوثير ، ولين الحرير : أنه قال لها : ما كان يصنع بك أبوك ؟ فقالت : كان يطعمني المخ والزبد وشهد أبكار النحل وصفو الخمر . وذكر أنه كان يرى مخها من صفاء بشرتها ، وأن ورقة الآس أدمتها في عكنة من عكنها ، وأن الفراش الذي نامت عليه كان من حرير حشوه القز . وقال المسعودي : كان حشوه زغب الطير ، ثم اتفقوا في صورة قتلها كما ذكر ابن إسحاق غير أن ابن إسحاق قال : كان المستبيح للحضر سابور ذو الأكتاف ، وجعله غير سابور بن أزدشير بن بابك ، وقد تقدم أن أزدشير هو أول من جمع ملك فارس ، وأذل ملوك الطوائف ، حتى دان الملك له ، والضيزن : كان من ملوك الطوائف ، فيبعد أن تكون هذه القصة لسابور ذي الأكتاف ، وهو

92

نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست