سابور بن هرمز ، وهو ذو الأكتاف ؛ لأنه كان بعد سابور الأكبر بدهر طويل ، وبينهم ملوك مسمون في كتب التاريخ ، وهم : هرمز بن سابور ، وبهرام بن هرمز ، وبهرام بن بهرام ، وبهرام الثالث ، ونرسي بن بهرام ، وبعده كان ابنه سابور ذو الأكتاف والله أعلم . وقول الأعشى : شاهبور الجنود بخفض الدال يدل على أنه ليس بشاهبور ذي الأكتاف ، وأما إنشاده لأبيات عدي بن زيد : وأخو الحضر إذ بناه وإذ * دجلة يجبى إليه والخابور فللشعر خبر عجيب . حدثنا إجازةً القاضي الحافظ أبو بكر ، عن ابن أيوب عن البرقاني ، عن أبي الحسن علي بن عمر ، قال : حدثنا أبو بكر الأزرق يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول ، قال : حدثني جدي ، قال : حدثني أبي ، عن إسحاق بن زياد من بني سلمة بن لؤي ، عن شبيب بن شيبة ، عن خالد بن صفوان بن الأهتم ، قال : أوفدني يوسف بن عمر إلى هشام بن عبد الملك في وفد أهل العراق قال : فقدمت عليه ، وقد خرج متبدياً بقرابته وأهله وحشمه وغاشيته من جلسائه ، فنزل في أرض قاع صحصح متنايف أفيح في عام قد بكر وسميه ، وتتابع وليه ، وأخذت الأرض فيه زينتها من اختلاف أنوار نبتها من نور ربيع مونق ، فهو أحسن منظراً ، وأحسن مستنظراً ، وأحسن مختبراً بصعيد كأن ترابه قطع الكافور ، حتى لو أن قطعة ألقيت فيه لم تترب قال : وقد ضرب له سرادق من حبرة كان صنعه له يوسف بن عمر باليمن ، فيه فسطاط ، فيه أربعة أفرشة من خز أحمر ، مثلها مرافقها وعليه دراعة من خز أحمر ، مثلها عمامتها ، قال : وقد أخذ الناس مجالسهم ، فأخرجت رأسي من ناحية الطاق ، فنظر إلي شبه المستنطق لي ؛ فقلت : أتم الله عليك يا أمير المؤمنين نعمةً سوغكها بشكر ، وجعل ما قلدك من هذا الأمر رشداً ، وعاقبة ما تؤول إليه حمداً ، وأخلصه لك بالتقى ، وكثره لك بالنماء ، ولا كدر عليك منه ما صفا ، ولا خالط سروره الردى ؛ فقد أصبحت للمسلمين ثقة ومستراحاً . إليك يقصدون في أمورهم ، وإليك يفزعون في مظالمهم ، وما أجد يا أمير المؤمنين شيئاً جعلني الله فداءك هو أبلغ في قضاء حقك وتوقير مجلسك مما من الله جل وعز به علي من مجالستك ، والنظر إلى وجهك من أن أذكرك نعم الله عليك ، وأنبهك لشكرها ، وما أجد يا أمير المؤمنين شيئاً هو أبلغ من حديث من سلف قبلك من الملوك ، فإن أذن لي أمير المؤمنين أخبرته عنه . قال : فاستوى