الرفع ورقاش وحذام في النصب والخفض يعربونه ، ولا يصرفونه ، فإذا كان لام الفعل راء اتفقوا مع أهل الحجاز على البناء والكسر . وذمار : من ذمرت الرجل إلى حرضته على الحرب . وقوله : لحمير الأخيار ؛ لأنهم كانوا أهل دين ، كما تقدم في حديث فيمون وابن الثامر . وقوله : لفارس الأحرار ؛ فلأن الملك فيهم متوارث من أول الدنيا من عهد جيومرت في زعمهم إلى أن جاء الإسلام ، لم يدينوا لملك من غيرهم ، ولا أدوا الأتاوة لذي سلطان من سواهم فكانوا أحراراً لذلك . وأما قوله : للحبشة الأشرار فلما أحدثوا في اليمن من العيث والفساد وإخراب البلاد ، حتى هموا بهدم بيت الله الحرام ، وسيهدمونه في آخر الزمان إذا رفع القرآن ، وذهب من الصدور الإيمان ، وهذا الكلام المسجع ذكره المسعودي منظوماً . حين شيدت ذمار قيل : لمن أن * ت فقالت : لحمير الأخيار ثم سيلت : من بعد ذاك ؟ فقالت : * أنا للحبش أخبث الأشرار ثم قالوا من بعد ذاك : لمن أن * ت ؟ فقالت : لفارس الأحرار ثم قالوا من بعد ذاك : لمن أن * ت ، فقالت : إلى قريش التّجار وهذا الكلام الذي ذكر أنه وجد مكتوباً بالحجر هو فيما زعموا من كلام هود عليه السلام وجد مكتوباً في منبره ، وعند قبره حين كشفت الريح العاصفة عن منبره الرمل ، حتى ظهر ، وذلك قبل ملك بلقيس بيسير ، وكان خطه بالمسند ، ويقال : إن الذي بنى ذمار هو شمر بن الأملوك ، والأملوك هو : مالك بن ذي المنار ، ويقال : ذمار وظفار ، ومنه المثل : من دخل ظفار حمر أي تكلم بالحميرية . زرقاء اليمامة : وذكر قول الأعشى : ما نظرت ذات أشفار كنظرتها البيت . يريد : زرقاء اليمامة ، وكانت تبصر على ميسرة ثلاثة أيام ، وقد تقدم طرف من ذكرها في خبر جديس وطسم ، وقبل البيت :