وذكر قول عبد المطلب : لا همّ إن المرء يم * نع رحله فامنع حلالك العرب تحذف الألف واللام من اللهم ، وتكتفي بما بقي ، وكذلك تقول : لاه أبوك تريد : لله أبوك ، وقد تقدم . قول من قال في لهنك أو : لهنك ، وأن المعنى : والله إنك ، وهذا لكثرة دور هذا الاسم على الألسنة ، وقد قالوا فيما هو دونه في الاستعمال : أجنك تفعل كذا وكذا . أي من أجل أنك تفعل كذا وكذا والحلال في هذا البيت : القوم الحلول في المكان ، والحلال مركب من مراكب النساء . قال الشاعر : بغير حلالٍ غادرته مجحفل والحلال أيضاً : متاع البيت ، وجائز أن يستعيره ههنا ، وفي الرجز بيت ثالث لم يقع في الأصل وهو قوله : وانصر على آل الصليب * وعابديه اليوم آلك وفيه حجة على النحاس والزبيدي حيث زعما ، ومن قال بقولهما أنه لا يقال اللهم صل على محمد وعلى آله ، لأن المضمر يرد المعتل إلى أصله ، وأصله : أهل فلا يقال إلا : وعلى أهله ، وبهذه المسألة ختم النحاس كتابه الكافي . وقولهما خطأ من وجوه ، وغير معروف في قياس ولا سماع ، وما وجدنا قط مضمراً يرد معتلاً إلى أصله إلا قولهم : أعطيتكموه برد الواو ، وليس هو من هذا الباب في ورد ولا صدر ، ولا نقول أيضاً : إن آلا أصله : أهل ، ولا هو في معناه ، ولا نقول : إن أهيلاً تصغير آل ، كما ظن بعضهم ، ولتوجيه الحجاج عليهم موضع غير هذا ، وفي الكامل من قول الكتابي لمعاوية حين ذكر عبد الملك من آلك ، وليس منك .