وسامة عبد المطلب : وقوله في صفة عبد المطلب : أوسم الناس وأجمله . ذكر سيبويه هذا الكلام محكياً عن العرب ، ووجهه عندهم أنه محمول على المعنى ، فكأنك قلت : أحسن رجل وأجمله ، فأفرد الاسم المضمر التفاتاً إلى هذا المعنى ، وهو عندي محمول على الجنس ، كأنه حين ذكر الناس قال : هو أجمل هذا الجنس من الخلق ، وإنما عدلنا عن ذلك التقدير الأول ، لأن في الحديث الصحيح : خير نساء ركبن الإبل صوالح نساء قريش : أحناه على ولده في صغره ، وأرعاه على زوج في ذات يده ، ولا يستقيم ههنا حمله على الإفراد ، لأن المفرد ههنا امرأة ، فلو نظر إلى واحد النساء لقال : أحناها على ولده ، فإذا التقدير : أحنى هذا الجنس الذي هو النساء ، وهذا الصنف ، ونحو هذا .