responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 54


حديث الحبشة وذكر فيه دوساً ذا ثعبان الذي أتى قيصر . ودوس : هو ابن تبع الذي قتله أخوه ، قاله ابن إسحاق في غير رواية ابن هشام .
وذكر فيه قيصر وكتابه للنجاشي . وقيصر اسم علم لكل من ولي الروم وتفسيره بلسانهم : البقير الذي بقر بطن أمه عنه ، وكان أول من تسمى به بقيراً ، فلما ملك وعرف به ، تسمى به كل من ملك بعده . قاله المسعودي . وإنما كتب بذلك إلى النجاشي ؛ لأنه على دينه ، وكان أقرب إلى اليمن منه ، وذكر غير ابن إسحاق أن ذا نواس أدخل الحبشة صنعاء اليمن ، حين رأى أن لا قبل له بهم ، بعد أن استنفر جميع المقاول ، ليكونوا معه يداً واحدة عليهم ، فأبوا إلا أن يحمى كل واحد منهم حوزته على حدته ، فخرج إليهم ومعه مفاتيح خزائنه وأمواله ، على أن يسالموه ومن معه ، ولا يقتلوا أحداً فكتبوا إلى النجاشي بذلك ، فأمرهم أن يقبلوا ذلك منهم ، فدخلوا صنعاء ودفع إليهم المفاتيح ، وأمرهم أن يقبضوا ما في بلاده من خزائن أمواله ، ثم كتب هو إلى كل موضع من أرضه : أن اقتلوا كل ثور أسود ، فقتل أكثر الحبشة ، فلما بلغ ذلك النجاشي وجه جيشاً إلى أبرهة ، وعليهم أرياط وأمره أن يقتل ذا نواس ، ويخرب ثلث بلاده ، ويقتل ثلث الرجال ، ويسبي ثلث النساء والذرية ففعل ذلك أبرهة . وأبرهة بالحبشة : هو الأبيض الوجه ، وفي هذا قوة لقول من قال : إن أبرهة هذا هو أبرهة بن الصباح الحميري ! وليس بأبي يكسوم الحبشي ، وإن الحبشة كانوا قد أمروا أبرهة بن الصباح على اليمن ، وهذا القول ذكره ابن سلام في تفسيره ، واقتحم ذو نواس البحر ، فهلك وقام بأمره من بعده ذو جدن ، واسمه : علس بن الحارث أخو سبيع بن الحارث ، والجدن : حسن الصوت ، يقال : إنه أول من أظهر الغناء باليمن فسمي به ، وجدن أيضاً : مفازة باليمن ، زعم البكري أن ذا جدن إليها ينسب ، فحارب الحبشة بعد ذي نواس فكسروا جنده ، وغلبوه على أمره ، ففر إلى البحر كما فعل ذو ناس ، فهلك فيه ، وذكروا سبب منازعة أبرهة لأرياط ، وأن ذلك إنما كان ، لأن أبرهة بلغ النجاشي أنه استبد بنفسه ، ولم يرسل إليه من جباية اليمن شيئاً ، فوجه أرياطاً إلى خلعه ، فعند ذلك دعاه أبرهة إلى المبارزة كما ذكر ابن إسحاق وذكر الطبري أن عتودة الغلام الذي قتل أرياطاً . والعتودة : الشدة ، وقد قيل في اسمه أريجدة . قال له أبرهة : احتكم علي ، قال : أحتكم : أن لا تزف امرأة إلى بعلها ، حتى أكون أنا الذي أبدأ بها قبله ، ففعل ذلك أبرهة ، وغبر العبد زماناً يفعل ذلك ، فلما اشتد الغيظ بأهل اليمن ، قتلوا عتودة غيلة ، فقال لهم الملك : قد أنى لكم يأهل اليمن أن تفعلوا فعل الأحرار ، وأن تغضبوا لحرمكم ، ولو علمت أن هذا العبد يسألني هذا الذي سأل ما حكمته ،

54

نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست