من غسان جاءهم من الشام ، فحملهم على دين عيسى عليه السلام ولم يسمه ، وقال فيه النقاش : اسمه : يحيى ، وكان أبوه ملكاً فتوفي ، وأراد قومه أن يملكوه بعد أبيه ، ففر من الملك ، ولزم السياحة ، وذكر الطبري قصة الرجل الذي دعا لابنه ، فشفي بأتم مما ذكرها ابن إسحاق ، قال : فيمؤن حين دخل مع الرجل ، وكشف له عن ابنه : اللهم عبد من عبادك دخل عليه عدوك في نعمتك ، ليفسدها عليه ، فاشفه وعافه وامنعه منه ، فقام الصبي : ليس به بأس ، فتبين من هذا أن الصبي كان مجنوناً لقوله : دخل عليه عدوك ، يعني : الشيطان ، وليس هذا في حديث ابن إسحاق . وذكر ابن إسحاق في الرواية الأخرى عن محمد بن كعب القرظي ، وعن بعض أهل نجران ، وما ذكروه من خبر فيمؤن ، قال : ولم يسموه لي بالاسم الذي سماه ابن منبه . قال المؤلف رحمه الله : يحتمل أنهم سموه : يحيى ، وهو الاسم الذي تقدم ذكره ، وما قاله النقاش والقتبي .