معناه : أمن يشتري ، وحسن حذف ألف الاستفهام ههنا لتقدم همزة ألا . كما حسن في قول امرئ القيس : أحار ترى برقاً أريك وميضه . أراد : أترى وفي البيت حذف تقديره : بل من يبيت قرير عين هو السعيد . فحذف الخبر لدلالة أول الكلام عليه . وفي كتاب ابن دريد : سعيد أم يبيت بحذف من ، وهذا من باب حذف الموصوف ، وإقامة الصفة مقامه ؛ لأن من ههنا نكرة موصوفة ، ومثله قول الراجز : لو قلت ما في قومها لم تأثم * يفضلها في حسب وميسم أي : من يفضلها ، وهذا ، إنما يوجد في الكلام إذا كان الفعل مضارعاً لا ماضياً ، قاله ابن السراج وغيره . وذو رعين تصغير رعن ، والرعن : أنف الجبل ، ورعين جبل باليمن قاله صاحب العين ، وإليه ينسب ذو رعين . وقوله في الأبيات بعد هذا : لاه من رأى مثل حسان أراد لله وحذف لام الجر واللام الأخرى مع ألف الوصل ، وهذا حذف كثير . ولكنه جاز في هذا الاسم خاصة لكثرة دوره على الألسنة . مثل قول الفراء : لهنك من برق على كريم . أراد : والله إنك . وقال بعضهم : أراد لأنك وأبدل الهمزة هاء . وهذا بعيد ، لأن اللام لا تجمع مع إن ، إلا أن تؤخر اللام إلى الخبر ، لأنهما حرفان مؤكدان ، وليس انقلاب الهمزة هاءً بمزيل العلة المانعة من اجتماعهما . المقاول : وقوله : قتلته المقاول : يريد الأقيال ، وهم الذين دون التبابعة واحدهم : قيل مثل سيد ، ثم خفف