وقولها : كسوة الكعبة وقولها : وكسا بنيتها الحبير . تريد : الحبرات والرحيض من الشعير أي المنقى والمصفى منه ، وقال ابن إسحاق في غير هذا الموضع : أول من كسا الكعبة الديباج : الحجاج ، وذكر جماعة سواه منهم الدارقطني . فتيلة بنت جناب أم العباس بن عبد المطلب . كانت قد أضلت العباس صغيراً ، فنزرت : إن وجدته أن تكسو الكعبة الديباج ، ففعلت ذلك حين وجدته . وكانت من بيت مملكة ، وسيأتي ذك نسبها فيما بعد إن شاء الله . وقال الزبير النسابة : بل أول من كساها الديباج عبد الله بن الزبير . ذكر البيت المسمى « رئام » : وذكر البيت الذي كان لهم يقال له : رئام ، وهو فعال من رئمت الأنثى ولدها ترأمه رئماً ورئاماً : إذا عطفت عليه ورحمته . فاشتقوا لهذا البيت اسماً لموضع الرحمة التي كانوا يلتمسون في عبادته ، والله أعلم . وفي رواية يونس عن ابن إسحاق أن رئاماً كان فيه شيطان ، وكانوا يملؤون له حياضاً من دماء القربان ، فيخرج فيصيب منها ، ويكلمهم ، وكانوا يعبدونه ، فلما جاء الحبران مع تبع نشرا التوراة عنده ، وجعلا يقرءانها ؛ فطار ذلك الشيطان حتى وقع في البحر . لغة ونحو : وقوله في حديث عمرو أخي حسان وهو الذي كان يقال له : موثبان وقد تقدم : لم لقب بذلك . وقول ذي رعين له في البيتين : ألا من يشتري سهراً بنوم * سعيدٌ من يبيت قرير عين