responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 38


فيما كره من الروائح ، ومنه قيل للدنيا : أم دفر ، وذكره القالي في الأمالي بتحريك الفاء ، وغلط في ذلك ، والدفر بالسكون أيضاً : الدفع .
وقوله : أم النجرة . جمع ناجر ، والناجر والنجار : بمعنى واد ، وهذا كما قيل : المناذرة في بني المنذر والنجار ، وهم : تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج ، وسمي النجار ؛ لأنه نجر وجه رجل بقدوم فيما ذكر بعض أهل النسب .
وقوله : فيهم قتلى وإن تره . أظهر إن بعد الواو . أراد : إن لنا قتلى وبرةً ، والترة : الوتر ، فأظهر المضمر ، وهذا البيت شاهد على أن حروف العطف يضمر بعدها العامل المتقدم نحو قولك : إن زيداً وعمراً في الدار ، فالتقدير : إن زيداً ، وإن عمراً في الدار ، ودلت الواو على ما أردت ، وإن احتجت إلى الإظهار أظهرت ؛ كما في هذا البيت إلا أن تكون الواو الجامعة في نحو اختصم زيد وعمرو ، فليس ثم إضمار لقيام الواو مقام صيغة التثنية ، كأنك قلت : اختصم هذان ، وعلى هذا تقول : طلع الشمس والقمر ، فتغلب المذكر ، كأنك قلت : طلع هذان النيران ، فإن جعلت الواو ، هي التي تضمر بعدها الفعل ، قلت : طلعت الشمس والقمر ، وتقول في نفي المسألة الأولى : ما طلع الشمس والقمر ، ونفي المسألة الثانية : ما طلعت الشمس ، ولا القمر تعيد حرف النفي . لينتفي به الفعل المضمر . ويتفرع من هذا الأصل في النحو مسائل كثيرة ، لا نطول بذكرها .
وقوله : فتلقتهم مسايفة بكسر الياء أي كتيبة مسايفة . ولو فتحت الياء ، فقلت : مسايفة لكان حالاً من المصدر التي تكون أحوالاً مثل : كلمته مشافهة ، ولعل هذه الحال أن يكون لها ذكر في الكتاب ، فنكشف عن سرها ، ونبين ما خفي على الناس من أمرها ، وفي غير نسخة الشيخ : فتلقتهم مسابقةً بالباء والقاف . والغبية : الدفعة من المطر .
وقوله : النثرة أي : المنتثرة ، وهي التي لا تمسك ماء . وقوله : ملى الإله من قولهم : تمليت حيناً أي : عشت معه حيناً ، وهو مأخوذ من الملاوة والملوين قال ابن أحمر :
ألا يا ديار الحي بالسّبعان * أملّ عليها بالبلى الملوان ألا يا ديار الحيّ لا هجر بيننا * ولا كنّ روعات من الحدثان نهارٌ وليلٌ دائبٌ ملواهما * على كلّ حال الناس يختلفان

38

نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست