ومن هذا أخذ أبو تمام قوله : ألقى إلى كعبة الرّحمن أرحله * والشّمس قد نفضت ورساً على الأُصل غريب حديث تبع ذكر فيه : فجد عذق الملك . العذق : النخلة بفتح العين ، والعذق الكسرة : الكباسة بما عليها من التمر ، وذكر في نسب قريظة والنضير عمراً ، وهو هدل بفتح الدال ، والهاء ، كأنه مصدر هدل هدلاً إذا استرخت شفته ، وذكره الأمير ابن ماكولا عن أبي عبدة النسابة فقال فيه : هدل بسكون الدال . وذكر فيه ابن التومان على وزن فعلان ، كأنه من لفظ التوم ، وهو الدر أو نحوه . وفيه ابن السبط بكسر السين ، وفيه ابن تنحوم بفتح التاء وسكون النون والحاء المهملة ، وهو عبراني ، وكذلك عازر ، وعزرى بكسر العين من عزري . وقاهث ، وبالتاء المنقوطة باثنتين . وهكذا وقع في نسخة الشيخ أبي بحر . وفي غيرها بالثاء المثلثة ، وكلها عبرانية . وكذلك إسرائيل ، وتفصيله بالعربية : سري الله . وقوله في شعر خالد بن عبد العزى : أصحا أم قد نهى ذكره . الذكر : جمع ذكرة . كما تقول : بكرة وبكر ، والمستعمل في هذا المعنى ذكرى بالألف ، وقلما يجمع فعلى على فعل ، وإنما يجمع على فعال ، فإن كان أراد في هذا البيت جمع : ذكرى ، وشبه ألف التأنيث بهاء التأنيث ، فله وجه : قد يحملون الشيء على الشيء إذا كان في معناه . وقوله : ذكرك الشباب أو عصره ، أراد : أو عصره . والعصر والعصر لغتان . وحرك الصاد بالضم قال ابن جني : ليس شيء على وزن فعل بسكون العين ، يمتنع فيه فعل . وقوله : إنها حرب رباعية . مثل . أي : ليست بصغيرة ولا جذعة . بل : هي فوق ذلك ، وضرب سن الرباعية مثلاً ، كما يقال : حرب عوان . لأن العوان أقوى من الفتية وأذرب . وقوله : عدواً مع الزهرة . يريد : صبحهم بغلس قبل مغيب الزهرة وقوله : أبدانها ذفرة ، يعني : الدروع . وذفرة من الذفر . وهي سطوع الرائحة طيبةً كانت ، أو كريهةً . وأما الدفر ، بالدال المهملة ، فإنما هو