responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 36


وذكر ابن أبي الدنيا في كتاب القبور ، وذكره أيضاً أبو إسحق الزجاج في كتاب المغازي له ، أن قبراً حفر بصنعاء ، فوجد فيه امرأتان ، معهما لوح من فضة مكتوب بالذهب ، وفيه : هذا قبر لميس وحبى ابنتي تبع ماتا ، وهما تشهدان : لا إله إلا الله وحده ، لا شريك له ، وعلى ذلك مات الصالحون قبلهما ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا أدري أتبع لعين أم لا وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا تسبوا تبعاً ؛ فإنه كان مؤمناً ، فإن صح هذا الحديث الأخير ، فإنما هو بعدما أعلم بحاله ، ولا ندري أي التبايعة أراد ، غير أن في حديث معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تسبوا أسعد الحميري ، فإنه أول من كسا الكعبة فهذا أصح من الحديث الأول ، وأبين ، حيث ذكر فيه أسعد . وتبان أسعد الذي تقدم ذكره ، وقد كان تبع الأول مؤمناً أيضاً بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو الرائش ، وقد قال شعراً ينبئ فيه بمبعث النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه :
ويأتي بعدهم رجلٌ عظيمٌ * نبيءٌ لا يرخص في الحرام وقد قيل إنه القائل :
منع البقاء تصرّف الشّمس * وطلوعها من حيث لا تمسي اليوم أعلم ما يجيء به * ومضى بفصل قضائه أمس وطلوعها بيضاء مشرقةً * وغروبها صفراء كالورس تجري على كبد السماء ، كما * يجري حمام الموت في النفس وقد قيل : إن هذا الشعر لتبع الآخر وقيل لأسقف نجران ، فالله أعلم ،

36

نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست