responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 35


وأما العرنجج الذي ذكر أنه حمير بن سبأ ، فمعناه بالحميرية : العتيق . قاله ابن هشام ، وفي عهد زمن تبع الأوسط وهو حسان بن تبان أسعد كان خروج عمرو بن عامر من اليمن من أجل سيل العرم ، فيما ذكر القتبي .
وأما عمرو أخو حسان الذي ذكر ابن إسحاق قصته ، وقتله لأخيه . فهو المعروف : بموثبان . سمي بذلك للزومه الوثاب وهو السرير الفراش وقلة غزوه . قاله القتبي .
وأما ما ذكره من غزو تبع المدينة ، فقد ذكر القتبي أنه لم يقصد غزوها ، وإنما قصد قتل اليهود الذين كانوا فيها ، وذلك أن الأوس والخزرج كانوا نزلوها معهم ، حين خرجوا من اليمن على شروط وعهود كانت بينهم ، فلم يف لهم بذلك يهود ، واستضاموهم ، فاستغاثوا بتبع ، فعند ذلك قدمها وقد قيل : بل كان هذا الخبر لأبي جبيلة الغساني ، وهو الذي استصرخه الأوس والخزرج على يهود ، فالله أعلم .
والرجل الذي عدا على عذق الملك ، وجده من بني النجار هو : مالك بن العجلان فيما قال القتبي ، ولا يصح هذا عندي في القياس لبعد عهد تبع من مدة ملك ابن العجلان .
وخبر ملك ابن العجلان إنما هو مع أبي جبيلة الغساني حين استصرخت به الأنصار على اليهود ، فجاء حين قتل وجوهاً من يهود . وأما تبع فحديثه أقدم من ذلك . يقال : كان قبل الإسلام بسبعمائة عام ، والصحيح في اسم أبي جبيلة : جبيلة غير مكنى ، ابن عمرو بن جبلة بن جفنة ، وجفنة هو : غلبة ابن عمرو بن عامر ماء السماء . وجبيلة هو : جد جبلة بن الأيهم آخر ملوك بني جفنة ، ومات جبيلة الغساني من علقة شربها في ماء ، وهو منصرف عن المدينة .
وذكر أن تبعاً أراد تخريب المدينة ، واستئصال اليهود ، فقال له رجل منهم ، له مائتان وخمسون سنةً : الملك أجل من أن يطير به نزق . أو يستخفه غضب ، وأمره أعظم من أن يضيق عنا حلمه ، أو نحرم صفحه ، مع أن هذه البلدة مهاجر نبي يبعث بدين إبراهيم . وهذا اليهودي هو أحد الحبرين اللذين ذكر ابن إسحاق ، قال : واسم الحبرين : سحيت ، والآخر : منبه . ذكر ذلك قاسم بن ثابت في الدلائل ، وفي رواية يونس عن ابن إسحاق ، قال : واسم الحبر الذي كلم الملك : بليامين ، وذكر أن امرأةً اسمها : فكيهة من بني زريق كانت تحمل له الماء من بئر رومة بعدها قال له الحبران ما قالا ، وكف عن قتال أهل المدينة ، ودخلوا عسكره ، فأعطى فكيهة ، حتى أغناها ، فلم تزل هي وعشيرتها من أغنى الأنصار حتى جاء الإسلام ، ولما آمن الملك بمحمد صلى الله عليه وسلم وأعلم بخبره ، قال :
شهدت على أحمد أنّه * نبيٌّ من اللّه باري النّسم فلو مدّ عمري إلى عمره * لكنت وزيراً له ، وابن عم وجاهدت بالسّيف أعداءه * وفرّجت عن صدره كلّ هم

35

نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست