وقوله : ويقول : إني لا أذل أي : يقول العير ذلك بصك جنبيه صلابه ، أي : صلاب ما يوضع عليه ، وأضافها إلى العير لأنها عبؤه وحمله . عود إلى شرح بعض الألفاظ التي وردت في قصة زيد بن عمرو : وذكر قوله : البر أبغى لا الخال قال ابن هشام : البر أبغى : بالنصب ، والخال : الخيلاء والكبر : وقوله : ليس مهجر كمن قال ، أي : ليس من هجر وتكيس ، كمن آثر القائلة والنوم ، فهو من : قال يقيل ؛ وهو ثلاثي ، ولكن لا يتعجب منه . لا يقال : ما أقيله ! ! قال أهل النحو : استغنوا عنه : بما أنومه ، ولذكر السر في امتناع التعجب من هذا الفعل موضع غير هذا . وقول زيد : إني محرم لا حلة . محرم أي : ساكن بالحرم ، والحلة : أهل الحل . يقال للواحد والجميع : حلة . ذكر لقاء زيد الراهب بميفعة هكذا تقيد في الأصل بكسر الميم من ميفعة ، والقياس فيها : الفتح ؛ لأنه اسم لموضع أخد من اليفاع ، وهو المرتفع من الأرض . وقوله : شام اليهودية والنصرانية ، هو فاعل من الشم كما قال يزيد بن شيبان حين سأل النسابة من قضاعة ، ثم انصرف ، فأقل له النسابة : شاممتنا مشامة الذئب