قال سبحانه : « وجعلناها رُجُوماً للشياطين » الملك . وقال : « أوَلَم يَنْظروا في مَلَكُوت السَّمواتِ والأرض » الأعراف . قال : كيف نعلم إذا لم ننظر إليه ، لأتبعنه بصري . الجن الذين نزل القرآن فيهم وأسماؤهم : وذكر النفر من الجن الذين نزل فيهم القرآن والذين : « ولَّوْا إلى قومهمُ مُنذرين قالوا : يا قومنا إنّا سَمِعْنا كتاباً أُنْزِل من بعدِ موسى » الأحقاف . وفي الحديث أنهم كانوا من جن نصيبين . وفي التفسير أنهم كانوا يهوداً ؛ ولذلك قالوا : من بعد موسى ، ولم يقولوا من بعد عيسى ذكره ابن سلام . وكانوا سبعةً ، قد ذكروا بأسمائهم في التفاسير والمسندات ، وهم : شاصر ، وماصر ، ومنشى ، ولاشى ، والأحقاب ، وهؤلاء الخمسة ذكرهم ابن دريد ، ووجدت في خبر حدثني به أبو بكر بن طاهر الإشبيلي القيسي عن أبي علي الغساني في فضل عمر بن عبد العزيز قال : بينما عمر بن عبد العزيز يمشي في أرض فلاة فإذا حية ميتة فكفنها بفضلة من ردائه ، ودفنها فإذا قائل يقول : يا سرق اشهد ، لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك : ستموت بأرض فلاة ، فيكفنك ويدفنك رجل صالح ، فقال : من أنت يحرمك الله فقال : رجل من الجن الذين تسمعوا القرآن من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبق منهم إلا أنا وسرق ، وهذا سرق قد مات . وذكر ابن سلام من طريق أبي إسحق عمرو بن عبد الله بن علي السبيعي عن أشياخه عن ابن مسعود أنه كان في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشون فرفع لهم إعصار ، ثم جاء إعصار أعظم منه ، ثم انقشع ، فإذا حية قتيل ، فعمد رجل منا إلى ردائه فشقه ، وكفن الحية ببعضه ودفنها . فلما جن الليل إذا امرأتان تتسائلان : أيكم دفن عمرو بن جابر ؟ فقلنا : ما ندري من عمرو بن جابر ؟ فقالتا : إن كنتم ابتغيتم الأجر فقد وجدتموه . إن فسقة