responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 235


القذف بالنجوم قد كان قديماً ، وذلك موجود في أشعار القدماء من الجاهلية . منهم : عوف بن أجرع ، وأوس بن حجر ، وبشر بن أبي خازم ، وكلهم جاهلي ، وقد وصفوا الرمي بالنجوم ، وأبياتهم في ذلك مذكورة في مشكل ابن قتيبة في تفسير سورة الجن ، وذكر عبد الرزاق في تفسيره عن معمر عن ابن شهاب أنه سئل عن هذا الرمي بالنجوم : أكان في الجاهلية ؟ قال : نعم ، ولكنه إذ جاء الإسلام غلظ وشدد ، وفي قول الله سبحانه : « وأنَّا لَمَسْنَا السماءَ فوجدناها مُلِئت حَرَساً شديداً وشُهُباً » الجن الآية ولم يقل : حرست دليل على أنه قد كان منه شيء ، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم ملئت حرساً شديداً وشهباً ، وذلك لينحسم أمر الشياطين ، وتخليطهم ، ولتكون الآية أبين ، والحجة أقطع ، وإن وجد اليوم كاهن ، فلا يدفع ذلك بما أخبر الله بن من طرد الشياطين عن استراق السمع ، فإن ذلك التغليظ والتشديد كان زمن النبوة ، ثم بقيت منه ، أعني من استراق السمع بقايا يسيرة بدليل وجودهم على الندور في بعض الأزمنة ، وفي بعض البلاد . وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان فقال : ليسوا بشيء ، فقيل : إنهم يتكلمون بالكلمة ، فتكون كما قالوا ، فقال : تلك الكلمة من الجن يحفظها الجني ، فيقرها في أذن وليه قر الزجاجة ، فيخلط فيها أكثر من مائة كذبة ، ويروى : قر الدجاجة بالدال ، وعلى هذه الرواية تكلم قاسم بن ثابت في الدلائل . والزجاجة بالزاي أولى ؛ لما ثبت في الصحيح ، فيقرها في أذن وليه ، كما تقر القارورة ، ومعنى يقرها : يصبها ويفرغها ، قال الراجز :
لا تفرغن في أُذني قرّها * ما يستفزّ فأُريك فقرها وفي تفسير ابن سلام عن ابن عباس ، قال : إذا رمى الشهاب الجني لم يخطئه ، ويحرق ما أصاب ولا يقتله ، وعن الحسن قال : في أسرع من طرفة العين ، وفي تفسير ابن سلام أيضاً عن أبي قتادة أن كان مع قوم ، فرمي بنجم ، فقال : لا تتبعوه أبصاركم ، وفيه أيضاً عن حفص أنه سأل الحسن : أيتبع بصره الكوكب . فقال :

235

نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست