ويتبعه حيّاً لؤيّ جماعة * شبابهم والأشيبون الجحاجح فإن أبق حتى يدرك الناس دهره * فإني به مستبشر الود فارح وإلا فإني يا خديجة فاعلمي * عن أرضك في الأرض العريضة سائح < فهرس الموضوعات > بنيان الكعبة < / فهرس الموضوعات > بنيان الكعبة < فهرس الموضوعات > معنى الرضم < / فهرس الموضوعات > معنى الرضم : ففي خبرها أنها كانت رضماً فوق القامة . الرضم : أن تنضد الحجار بعضها على بعض من غير ملاط كما قال : رزئتهم في ساعةٍ جرّعتهم * كؤوس المنايا تحت صخرٍ مرضّم < فهرس الموضوعات > ارتفاع الكعبة < / فهرس الموضوعات > ارتفاع الكعبة : وقوله : فوق القامة ، كلام غير مبين لمقدار ارتفاعها إذ ذاك ، وذكر غيره أنها كانت تسع أذرع من عهد إسماعيل ، ولم يكن لها سقف ، فلما بنتها قريش قبل الإسلام زادوا فيها تسع أذرع ، فكانت ثمان عشرة ذراعاً ، ورفعوا بابها عن الأرض ، فكان لا يصعد إليها إلا في درج أو سلم ، وقد ذكرنا أول من عمل لها غلقاً ، وهو تبع . ثم لما بناها ابن الزبير زاد فيها تسع أذرع ، فكانت سبعاً وعشرين ذراعاً ، وعلى ذلك هي الآن . < فهرس الموضوعات > مرات بناء الكعبة وبناتها < / فهرس الموضوعات > مرات بناء الكعبة وبناتها : وكان بناؤها في الدهر خمس مرات . الأولى : حين بناها شيث بن آدم ، والثانية : حين بناها إبراهيم على القواعد الأولى ، والثالثة : حين بنتها قريش قبل الإسلام بخمسة أعوام ، والرابعة : حين احترقت في عهد ابن الزبير بشرارة طارت من أبي قبيس ، فوقعت في أستارها ، فاحترقت وقيل إن امرأة أرادت أن تجمرها ، فطارت شرارة من المجمر في أستارها ، فاحترقت ، فشاور ابن الزبير في هدمها من حضره ، فهابوا هدمها ، وقالوا : نرى أن تصلح ما وهى ، ولا تهدم . فقال لو أن بيت أحدكم احترق لم يرض له إلا بأكمل صلاح . ولا يكمل إصلاحها إلا بهدمها . فهدمها حتى أفضى إلى قواعد إبراهيم ، فأمرهم أن يزيدوا في الحفر . فحركوا حجراً فرأوا تحته ناراً وهولاً . أفزعهم فأمرهم أن يقروا القواعد ، وأن يبنوا من حيث انتهى الحفر . وفي الخبر أنه سترها حين وصل إلى القواعد ، فطاف الناس بتلك الأستار ، فلم تخل قط من طائف حتى لقد ذكر أن يوم قتل ابن الزبير اشتدت الحرب ، واشتغل الناس فلم ير طائف يطوف بالكعبة إلا جمل يطوف بها ، فلما استتم بنيانها ، ألصق بابها بالأرض ، وعمل لها خلفاً أي : باباً آخر من ورائها ، وأدخل