وعنيزة اسم موضع ، وقال الفرزدق : * عشيّة سال المربدان كلاهما * وإنما هو مربد البصرة . وقولهم : * تسألني برامتين سلجما * وإنما هو رامة وهذا كثير . وأحسن ما تكون هذه التثنية إذا كانت في ذكر جنة وبستان ، فتسميها جنتين في فصيح الكلام ، إشعاراً بأن لها وجهين ، وأنك إذا دخلتها ، ونظرت إليها يميناً وشمالاً رأيت من كلتا الناحيتين ما يملأ عينيك قرة ، وصدرك مسرة ، وفي التنزيل : « لقد كان لِسَبَأ في مَسْكَنِهِمْ آيةٌ جَنّتان عَن يمين وشمال » إلى قوله سبحانه : « وبدَّلْناهُم بجنَّتَيْهم جنتين » سبأ . وفيه : « جعلنا لأحدهما جنتين » الكهف الآية . وفي آخرها : « ودخل جَنَّتَه » فأفرد بعدما ثنى ، وهي هي ، وقد حمل بعض العلماء على هذا المعنى قوله سبحانه : « وَلمَنْ خاف مقام ربّه جَنَّتان » الرحمن ، والقول في هذه الآية يتسع ، والله المستعان . < فهرس الموضوعات > معنى الضياء والنور في شعر ورقة < / فهرس الموضوعات > معنى الضياء والنور في شعر ورقة : وقال في هذا الشعر : ويظهر في البلاد ضياء نور . هذا البيت يوضح لك معنى النور ومعنى الضياء ، وأن الضياء هو المنتشر عن النور ، وأن النور هو الأصل للضوء ، ومنه مبدؤه ، وعنه يصدر ، وفي التنزيل : « فلما أضاءت ما حولَه ذهب اللَّهُ بنورهم » البقرة . وفيه : « جعل الشمسَ ضياء والقمرَ نوراً » يونس لأن نور القمر ، لا ينتشر عنه من الضياء ما ينتشر من الشمس ، ولا سيما في طرفي الشهر ، وفي الصحيح : الصلاة نور والصبر ضياء ، وذلك أن الصلاة هي عمود الإسلام ، وهي ذكر وقرآن ، وهي تنهى عن الفحشاء والمنكر ، فالصبر عن المنكرات ، والصبر على الطاعات هو : الضياء الصادر عن هذا النور الذي هو القرآن ، والذكر ، وفي أسماء الباري سبحانه « اللّه نور السماوات والأرض » النور ولا يجوز أن يكون الضياء من أسمائه سبحانه وقد أمليت في غير هذا الكتاب من معنى نور السماوات والأرض ما فيه شفاء ، والحمد لله . < فهرس الموضوعات > بحث في حذف نون الوقاية وإثباتها مع الحروف الناسخة في شعر ورقة < / فهرس الموضوعات > بحث في حذف نون الوقاية وإثباتها مع الحروف الناسخة في شعر ورقة : وفي شعر ورقة : فيا ليتني إذا ما كان ذاكم . بحذف نون الوقاية ، وحذفها مع ليت رديء ، وهو في لعل أحسن منه ، لقرب مخرج اللام من النون ، حتى لقد قالوا : لعل ولعن ولأن بمعنى واحد ، ولا سيما وقد حكى يعقوب أن من العرب من يخفض بلعل ، وهذا يؤكد حذف النون من لعلني ، وأحسن ما يكون حذف هذه النون في إن وأن ولكن وكأن لاجتماع النونات ، وحسنه في لعل أيضاً كثرة حروف الكلمة ، وفي التنزيل : « لَعَلِّي أرجع إلى الناس » يوسف . بغير نون ، ومجئ هذه الياء في ليتي بغير نون مع أن ليت ناصبة ، يدلك على أن الاسم المضمر في ضربني هو الياء ، دون النون كما هو في : ضربك ، وضربه حرف واحد ، وهو الكاف ، ولو كان الاسم هو النون مع الياء كما قالوا في المخفوض : مني