responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 212


حتى يجيء نبي إلا أن تصح رواية من قال في هذا الحديث : لم ينزل تحتها أحد بعد عيسى ابن مريم عليه السلام وهي رواية عن غير ابن إسحاق ، فالشجرة على هذا مخصوصة بهذه الآية والله أعلم . وهذا الراهب ذكروا أن اسمه نسطوراً وليس هو بحيرا المتقدم ذكره .
معنى السطة والوسط : وقول خديجة رضي الله عنها : لسطمتك في عشيرتك ، وقوله في وصفها : هي أوسط قريش نسباً .
فالسطة : من الوسط ، مصدر كالعدة والزنة ، والوسط من أوصاف المدح والتفضيل ، ولكن في مقامين : في ذكر النسب ، وفي ذكر الشهادة . أما النسب ؛ فلأن أوسط القبيلة أعرفها ، وأولاها بالصميم وأبعدها عن الأطراف والوسيط ، وأجدر أن لا تضاف إليه الدعوة ؛ لأن الآباء والأمهات قد أحاطوا به من كل جانب ، فكان الوسط من أجل هذا مدحاً في النسب بهذا السبب ، وأما الشهادة فنحو قوله سبحانه : « قال أوسطُهم » وقوله : « وكذلكَ جَعَلنَاكم أُمَّةُ وَسَطاً لتكونوا شُهَداء على الناس » البقرة فكان هذا مدحاً في الشهادة ؛ لأنها غاية العدالة في الشاهد أن يكون وسطاً كالميزان ، لا يميل مع أحد ، بل يصمم على الحق تصميماً ، لا يجذبه هوى ، ولا يميل به رغبة ، ولا رهبة من ههنا ، ولا من ههنا ، فكان وصفه بالوسط غاية في التزكية والتعديل ، وظن كثير من الناس أن معنى الأوسط : الأفضل على الإطلاق ، وقالوا : معنى الصلاة الوسطى : الفضلى ، وليس كذلك ، بل هو في جميع الأوصاف لا مدح ولا ذم ، كما يقتضي لفظ التوسط ، فإذا كان وسطاً في السمن ، فهي بين الممخة والعجفاء . والوسط في الجمال بين الحسناء والشوهاء ، إلى غير ذلك من الأوصاف ، لا يعطي مدحاً ، ولا ذماً ، غير أنهم قد قالوا في المثل : أثقل من مغن وسط على الذم ؛ لأن

212

نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست