المحجم وكركبة العنز ورواية سادسة : وهي رواية عبد الله بن سرجس : قال : رأيت خاتم النبوة كالجمع يعني : كالمحجمة ، وفي الآلة التي يجتمع بها دم الحجامة عند المص لا كجمع الكف ، ومعناه كمعنى الأولى أي كأثر الجمع . وقد قيل في الجمع : إنه جمع الكف : قاله القتبي : والله أعلم . ورواية سابعة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وقد سئل عن خاتم النبوة : فقال : بضعة ناشزة هكذا : ووضع طرف السبابة في مفصل الإبهام ، أو دون المفصل ، ذكرها يونس عن ابن إسحاق ، وفي صفته أيضاً رواية ثامنة ، وهي رواية من شبهه بالسلعة ، وذلك لنتوه ، وقد تقدم حديث ، فيه عن أبي ذر رضي الله عنه مرفوعاً بيان وضع الخاتم بين كتفيه متى كان . الترمذي يروى قصة محمد ( ص ) مع بحيرى : وروى الترمذي في مصنفه ، قال : حدثنا الفضل بن سهل أبو العباس الأعرج البغدادي ، حدثنا عبد الرحمن بن غزوان أبو نوح ، أخبرنا يونس ، عن أبي إسحق ، عن أبي بكر بن أبي موسى ، عن أبيه قال : خرج أبو طالب إلى الشام ، وخرج معه النبي صلى الله عليه وسلم في أشياخ من قريش ، فلما أشرفوا على الراهب هبطوا ، فحلوا رحالهم : فخرج إليهم الراهب ، وكانوا قبل ذلك يمرون به ، فلا يخرج إليهم ، ولا يلتفت : فجعل يتخللهم الراهب : وهم يحلون رحالهم : حتى جاء فأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : هذا سيد العالمين ، هذا رسول رب العالمين ، يبعثه الله رحمة للعالمين . فقال له أشياخ من قريش : ما علمك ؟ . فقال : إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق حجر ، ولا شجر إلا خر ساجداً : ولا يسجدان إلا لنبي ، وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه . ويقال : غرضوف مثل التفاحة . ثم رجع : فصنع لهم طعاماً ، فلما أتاهم به وكان هو في رعية الإبل قال : أرسلوا إليه . فأقبل وعليه غمامة تظله ، فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوه إلى فيء الشجرة ، فلما جلس مال فيء الشجرة عليه ، فقال : انظروا إلى فيء الشجرة مال عليه ، قال : فبينما هو قائم عليهم ، وهو يناشدهم ألا يذهبوا به إلى الروم ، فإن الروم إن رأوه