responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 208


عرفوه بالصفة ، فيقتلونه ، فالتفت فإذا سبعة قد أقبلوا من الروم ، فاستقبلهم ، فقال : ما جاء بكم فقالوا : جئنا أن هذا النبي خارج في هذا الشهر ، فلم يبق طريق إلا بعث إليه بأناس ، وإنا قد اخترنا خيرة بعثنا إلى طريقك هذا ، فقال : هل خلفكم أحد هو خير منكم ، فقالوا : إنما اخترنا خيرة لطريقك هذا ، قال : أفرأيتم أمراً أراد الله أن يقضيه : هل يستطيع أحد من الناس رده ؟ قالوا : لا ، قال : فبايعوه وأقاموا معه . قال : أنشدكم بالله أيكم وليه ؟ قالوا : أبو طالب ، فلم يزل يناشده حتى رده أبو طالب ، وبعث معه أبو بكر بلالاً رضي الله عنهما وزده الراهب من الكعك والزيت ، قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه . ومما قاله أبو طالب في هذه القصة :
ألم ترني من بعدهمّ هممته * بفرقة حرّ الوالدين كرام بأحمد لما أن شددت مطيّتي * لترحل إذ ودّعته بسلام بكى حزناً والعيس قد فصلت بنا * وأمسكت بالكفين فضل زمام ذكرت أباه ، ثم رقرقرت عبرةً * تجود من العينين ذات سجام فقلت : تروح راشداً في عمومةٍ * مواسين في البأساء غير لئام فرحنا مع العير التي راح أهلها * شآمي الهوى ، والأصل غير شآمي فلما هبطنا أرض بصرى تشرّفوا * لنا فوق دورٍ ينظرون جسام فجاء بحيرى عند ذلك حاشداً * لنا بشراب طيّب وطعام فقال : اجمعوا أصحابكم لطعامنا * فقلنا : جمعنا القوم غير غلام ذكره ابن إسحاق في رواية يونس عنه ، وذكر باقي الشعر .
حفظه الله رسوله ( ص ) في الصغر : وذكر ما كان الله سبحانه وتعالى يحفظه به : أنه كان صغيراً يلعب مع الغلمان ، فتعرى فلكمه لاكم . الحديث . وهذه القصة إنما وردت في الحديث الصحيح في حين بنيان الكعبة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينقل الحجارة مع قومه إليها ، وكانوا يجعلوا أزرهم على عواتقهم لتقيهم الحجارة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحملها على عاتقه ، وإزاره مشدود عليه ، فقال له العباس رضي الله عنه : يا بن أخي ! لو جعلت إزارك على عاتقك ، ففعل فسقط مغشياً عليه ، ثم قال : إزاري إزاري ! فشد عليه إزاره ، وقام يحمل الحجارة ، وفي حديث آخر : أنه لما سقط ، ضمه العباس إلى نفسه ،

208

نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست