رواية الكسر : شبهت الدمع بالدر الفريد ، وعلى رواية الفتح شبهت الفيض بالانحدار . وقولها : أبيك الخير . أراد : الخير فخففت ، كما يقال : هين وهين ، وفي التنزيل : « خَيْرَاتٌ حِسَانٌ » الرحمن . وكان اسم أم الدرداء : خيرة بنت أبي حدود وكذلك أم الحسن بن أبي الحسن البصري ، اسمها : خيرة ، فهذا من المخفف ، ويجوز أن يكون الخير ههنا هو ضد الشر ، جعلته كله خيراً على المبالغة كما تقول : ما زيد إلا علم أو حسن ، وما أنت إلا سير ، وهو مجاز حسن ، فعلى هذا الوجه لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث ، فيقال : خيرة . وقولها : ولا شخت المقام ولا سنيد الشخت : الدقيق الضامر لا هزالاً ضد الضخم ، تقول : ليس كذلك ، ولكنه ضخم المقام ظاهره . والسنيد : الضعيف الذي لا يستقل بنفسه ، حتى يسند رأيه إلى غيره . وقولها : خضارمة ملاوثة . ملاوثه : جمع ملواث من اللوثة ، وهي القوة ، كما قال المكعبر : عند الحفيظة إن ذو لوثةٍ لاثا وقد قيل : إن اسم الليث منه أخذ ، إلا أن واوه انقلبت ياء ؛ لأنه فيعل ، فخفف كما تقدم : في هين وهين ، ولين ولين . شرح قول برة : وقول برة : أتته المنايا فلم تشوه