responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 189


برجل ، فوزنني برجل ، فرجحته ، ثم قال : زنه بعشرة ، فوزنني فرجحتهم ، ثم قال : زنه بمائة ، فوزنني ، فرجحتهم ، ثم قال : زنه بألف ، فوزنني فرجحتهم ، حتى جعلوا يتثاقلون علي من كفة الميزان ، فقال أحدهما لصاحبه : شق بطنه ، فشق بطني ، فأخرج قلبي ، فأخرج منه مغمز الشيطان وعلق الدم ، فطرحهما ، فقال : أحدهما لصاحبه : اغسل بطنه غسل الإناء ، واغسل قلبه غسل الملاء ، ثم قال أحدهما لصاحبه : خط بطنه ، فخاط بطني ، وجعل الخاتم بين كتفي كما هو الآن ، ووليا عني ، فكأني أعاين الأمر معاينة ففي هذا الحديث بيان لما أبهم في الأول ، لأنه قال : فأخرج منه مغمز الشيطان ، وعلق الدم ، فبين أن الذي التمس فيه هو الذي يغمزه الشيطان من كل مولود إلا عيسى ابن مريم وأمه عليهما السلام لقول أمها حنة : « وَإني أُعِيذُها بكَ وذُرِّيَّتَها من الشيطان الرجيم » آل عمران . فلم يصل إليه لذلك ، ولأنه لم يخلق من مني الرجال فأعيذه من مغمز ، وإنما خلق من نفخة روح القدس ، ولا يدل هذا على فضل عيسى عليه السلام على محمد صلى الله عليه وسلم لأن محمداً صلى الله عليه وسلم قد نزع منه ذلك المغمز ، وملئ قلبه حكمةً وإيماناً ، بعد أن غسله روح القدس بالثلج والبرد ، وإنما كان ذلك المغمز فيه لموضع الشهوة المحركة للمني ، والشهوات يحضرها الشياطين ، لا سيما شهوة من ليس بمؤمن ، فكان ذلك المغمز راجعاً إلى الأب ، لا إلى الابن المطهر صلى الله عليه وسلم .
وفي الحديث فائدة أخرى ، وهي من نفيس العلم ، وذلك أن خاتم النبوة لم يدر هل خلق به ، أم وضع فيه بعدما ولد ، أو حين نبئ ، فبين في هذا الحديث متى وضع ، وكيف وضع ، ومن وضعه ، زادنا الله علماً ، وأوزعنا شكر ما علم ، وفيه البيان لما سأل عنه أبو ذر رضي الله عنه حين قال : كيف علمت أنك نبي ، فأعلمه بكيفية ذلك ، غير أن في هذا الحديث ، وهماً من بعض النقلة ، وهو قوله : بينما أنا ببطحاء مكة ، وهذه القصة لم تعرض له إلا وهو في بني سعد مع حليمة ، كما ذكر ابن إسحاق وغيره ، وقد رواه البزار من طريق عروة عن أبي ذر رضي الله عنه فلم يذكر فيه بطحاء مكة .
< فهرس الموضوعات > السكينة < / فهرس الموضوعات > السكينة : وذكر فيه أنه قال : وأوتيت بالسكينة كأنها رهرهة ، فوضعت في صدري . قال : ولا أعلم لعروة سماعاً من أبي ذر . وذكر من طريق آخر عن أبي ذر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : يا أبا ذر ، وزنت بأربعين ، أنت فيهم فرجحتهم والرهرهة : بصيص البشرة ، فهذا بيان وضع الخاتم متى وضع .
< فهرس الموضوعات > متى وجبت له ( ص ) النبوة < / فهرس الموضوعات > متى وجبت له ( ص ) النبوة : وأما متى وجبت له النبوة ، فروي عن ميسرة أنه قال له : متى وجبت لك النبوة يا رسول الله ؟ فقال : وآدم بين الروح والجسد ، ويروى : وآدم مجندل في طينته .
< فهرس الموضوعات > تعدد شق الصدر < / فهرس الموضوعات > تعدد شق الصدر : وهذا الخبر يروى عنه عليه السلام على وجهين ، أحدهما : أنه شق عن قلبه ، وهو مع رابته ومرضعته في بني سعد ، وأنه جيء بطست من ذهب ، فيه ثلج فغسل به قلبه ، والثاني فيه : أنه غسل بماء زمزم ، وأن ذلك كان ليلة الإسراء حين عرج به إلى السماء بعدما بعث بأعوام ، وفيه أنه أتي بطست من ذهب ممتلئ حكمةً وإيماناً ، فأفرغ في قلبه . وذكر بعض من ألف في شرح الحديث أنه تعارض في الروايتين .

189

نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست