< فهرس الموضوعات > تحقيق لفظ أذممت < / فهرس الموضوعات > تحقيق لفظ أذممت : وذكر قولها : حتى أذممت بالركب . تريد : أنها حبستهم ، وكأنه من الماء الدائم ، وهو الواقف ، ويروى : حتى أذمت . أي : أذمت الأتان ، أي : جاءت بما تذم عليه ، أو يكون من قولهم : بئر ذمةً ، أي : قليلة الماء ، وليست هذه عند أبي الوليد ، ولا في أصل الشيخ أبي بحر ، وقد ذكرها قاسم في الدلائل ، ولم يذكر روايةً أخرى ، وذكر تفسيرها عن أبي عبيدة : أذم بالركب : إذا أبطأ ، حتى حبستهم : من البئر الذمة ، وهي القليلة الماء . < فهرس الموضوعات > القسمة في اللبن بينه ( ص ) وبين أخيه من الرضاعة < / فهرس الموضوعات > القسمة في اللبن بينه ( ص ) وبين أخيه من الرضاعة : وذكر قول حليمة : فلما وضعته في حجري أقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن ، فشرب حتى روي ، وشرب معه أخوه حتى روي . وذكر غير ابن إسحاق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يقبل إلا على ثديها الواحد ، وكانت تعرض عليه الثدي الآخر ، فيأباه كأنه قد أشعر عليه السلام أن معه شريكاً في لبانها ، وكان مفطوراً على العدل ، مجبولاً على المشاركة والفضل صلى الله عليه وسلم . < فهرس الموضوعات > جواز الأجر على الرضاع < / فهرس الموضوعات > جواز الأجر على الرضاع : قال المؤلف : والتماس الأجر على الرضاع لم يكن محموداً عند أكثر نساء العرب ، حتى جرى المثل : تجوع المرأة ولا تأكل بثدييها ، وكان عند بعضهن لا بأس به ، فقد كان حليمة وسيطة في بني سعد ، كريمة من كرائم قومها ، بدليل اختيار الله تعالى إياها لرضاع نبيه صلى الله عليه وسلم كما اختار له أشرف البطون والأصلاب . والرضاع كالنسب ؛ لأنه يغير الطباع . في المسند عن عائشة رضي الله عنها ترفعه : لا تسترضعوا الحمقى ؛ فإن اللبن يورث ويحتمل أن تكون حليمة ونساء قومها طلبن الرضعاء اضطراراً للأزمة التي أصابتهم ، والسنة الشهباء التي اقتحمتهم . < فهرس الموضوعات > الأسباب الدافعة للاسترضاع < / فهرس الموضوعات > الأسباب الدافعة للاسترضاع : وأما دفع قريش وغيرهم من أشراف العرب أولادهم إلى المراضع ، فقد يكون ذلك لوجوه . أحدها : تفريغ النساء إلى الأزواج ، كما قال عمار بن ياسر لأم سلمة رضي الله عنها وكان أخاها من الرضاعة ، حين انتزع من حجرها زينب بنت أبي سلمة ، فقال : دعي هذه المقبوحة المشقوحة التي آذيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد يكون ذلك منهم أيضاً لينشأ الطفل في الأعراب ، فيكون أفصح للسانه ، وأجلد لجسمه ، وأجدر أن لا يفارق الهيئة المعدية كما قال عمر رضي الله عنه : تمعددوا