وهاجر أول امرأة ثقبت أذناها ، وأول من خفض من النساء ، وأول من جرت ذيلها ، وذلك أن سارة غضبت عليها ، فحلفت أن تقطع ثلاثة أعضاء من أعضائها ، فأمرها إبراهيم عليه السلام أن تبر قسمها بثقب أذنيها وخفاضها ، فصارت سنة في النساء ، وممن ذكر هذا الخبر ابن أبي زيد في نوادره . وإسماعيل عليه السلام نبي مرسل ، أرسله الله تعالى إلى أخواله من جرهم وإلى العماليق الذين كانوا بأرض الحجاز ، فآمن بعض وكفر بعض . وقوله : وأمهم بنت مضاض ، ولم يذكر اسمها . واسمها : السيدة ذكره الدارقطني . وقد كان له امرأة سواها من جرهم ، وهي التي أمره أبوه بتطليقها حين قال لها إبراهيم : قولي لزوجك : فليغير عتبته يقال اسمها : جداء بنت سعد ، ثم تزوج أخرى ، وهي التي قال لها إبراهيم في الزورة الثانية قولي لزوجك : فليثبت عتبة بيته : الحديث ، وهو مشهور في الصحاح أيضاً يقال اسم هذه الآخرة : سامة بنت مهلهل ، ذكرهما ، وذكر التي قبلها الواقدي في كتاب انتقال النور وذكرها المسعودي أيضاً وقد قيل في الثانية : عاتكة . هدايا المقوقس إلى النبي صلى الله عليه وسلم : وقوله : في حديث عمر : مولى غفرة ، وغفرة هذه هي أخت بلال بن رباح . وقول مولى غفرة هذا : إن صهرهم لكون رسول الله صلى الله عليه وسلم تسرر منهم ، يعني : مارية بنت شمعون التي أهداها إليه المقوقس ، واسمه : جريج بن ميناء ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أرسل إليه حاطب بن أبي بلتعة وجبرا مولى أبي رهم الغفاري ، فقارب الإسلام وأهدى معهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم بغلته التي يقال لها دلدل ، والدلدل : القنفذ العظيم ، وأهدى إليه مارية بنت شمعون ، والمارية : بتخفيف الياء : البقرة الفتية بخط ابن سراج يذكره عن أبي عمرو المطرز . وأما المارية بالتشديد ، فيقال قطاة مارية أي : ملساء قاله أبو عبيد في الغريب المصنف . وأهدى إليه أيضاً قدحاً من قوارير ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب فيه . رواه ابن عباس ،