أسماء زمزم وتعليلها : فأرى عبد المطلب في منامه : أن احفر طيبة ، فسميت طيبة ، لأنها للطيبين والطيبات من ولد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام وقيل له : احتفر برة ، وهو اسم صادق عليها أيضاً ، لأنها فاضت للأبرار ، وغاضت عن الفجار ، وقيل له : احفر المضنونة . قال وهب بن منبه : سميت زمزم : المضنونة لأنها ضن بها على غير المؤمنين ، فلا يتضلع منها منافق ، وروى الدارقطني ما يقوي ذلك مسنداً عن النبي صلى الله عليه وسلم : من شرب من زمزم فليتضلع ، فإنه فرق ما بيننا وبين المنافقين ، لا يستطيعون أن يتضلعوا منها ، أو كما قال . وفي تسميتها بالمضنونة رواية أخرى ، رواها الزبير : أن عبد المطلب قيل له : احفر المضنونة ضننت بها على الناس إلا عليك ، أو كما قال .