الصالح والابن الصالح . كذلك قال له إبراهيم . وقال له إدريس : والأخ الصالح ، فلو كان في عمود نسبه لقال له كما قال له أبوه إبراهيم وأبوه آدم ولخاطبه بالبنوة يخاطبه بالأخوة . وهذا القول عندي أنبل والنفس إليه أميل لما عضده من هذا الدليل . وقال إدريس بن يرد وتفسيره الضابط . ابن مهلائيل وتفسيره الممدح وفي زمنه كان بدء عبادة الأصنام . ابن قينان وتفسيره المستوى . ابن أنوش وتفسيره الصادق وهو بالعربية أنش وهو أول من غرس النخلة وبوب الكعبة الحبة فيما ذكروا ابن شيث وهو بالسريانية شاث . وبالعبرانية شيث . وتفسيره عطية الله ابن آدم . آدم : وفيه ثلاثة أقوال قيل هو اسم سرياني وقيل هو أفعل من الأدمة . وقيل أخذ من لفظ الأديم . لأنه خلق من أديم الأرض وروي ذلك عن ابن عباس . وذكر قاسم بن ثابت في الدلائل عن محمد بن المستنير . وهو قطرب أنه قال لو كان من أديم الأرض لكان على وزن فاعل وكانت الهمزة أصلية فلم يمنعه من الصرف مانع وإنما هو على وزن أفعل من الأدمة ولذلك جاء غير مجرى . قال المؤلف وهذا القول ليس بشيء لأنه لا يمتنع أن يكون من الأديم ويكون على وزن أفعل . تدخل الهمزة الزائدة على الهمزة الأصلية كما تدخل على همزة الأدمة . فأول الأدمة همزة أصلية . فكذلك أول الأديم همزة أصلية . فلا يمتنع أن يبنى منها افعل . فيكون غير مجرى . كما يقال رجل أعين وأرأس من العين والرأس . وأسوق وأعنق من الساق والعنق مع ما في هذا القول من المخالفة لقول السلف الذين هم أعلم منه لسانا وأذكى جنانا . التكلم في الأنساب بين المجوزين والممانعين : قال المؤلف : وإنما تكلمنا في رفع هذا النسب على مذهب من رأى ذلك من العلماء يكرهه كابن إسحاق والطبري والبخاري والزبيريين وغيرهم من العلماء . وأما مالك رحمه الله فقد سئل عن الرجل يرفع نسبه إلى آدم فكره ذلك . قيل له فإلى إسماعيل فأنكر ذلك أيضا