responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 125


وقد قدمت بنته على عمر فقال لها : ما كان أبوك أعطى زهيراً حين مدحه ، فقالت : أعطاه مالاً ورقيقاً وأثاثاً أفناه الدهر ، فقال : لكن ما أعطاكم زهير لم يفنه الدهر ، وكان خارجة بقيراً أمرت أمه عند موتها أن يبقر بطنها عنه ، ففعلوا فخرج حياً ، فسمي خارجة ، ويقال للبقير : خشعة ، قال الحطيئة يعني خارجة بن سنان :
لقد علمت خيل ابن خشعة أنها * متى ما يكن يوماً جلادٌ تجالد وقول عامر : ترى الملوك حوله مغربلة . قيل معناه : منتفخة ، وذكروا أنه يقال : غربل القتيل إذا انتفخ ، وهذا غير معروف وإن كان أبو عبيد قد ذكره في الغريب المصنف ، وأيضاً : فإن الرواية بفتح الباء مغربلة ، وقال بعضهم : معناه : يتخير الملوك فيقتلهم ، والذي أراه في ذلك أنه يريد بالغربلة استقصاءهم ، وتتبعهم ، كما قال مكحول الدمشقي : ودخلت الشام فغربلتها غربلةً ، حتى لم أدع علماً إلا حويته ، في كل ذلك أسأل عن البقل .
وذكر الحديث ، فمعنى هذا : التتبع والاستقصاء ، وكأنه من غربلت الطعام . إذا تتبعته بالاستخراج ، حتى لا تبقى إلا الحثالة . وقوله : يقتل ذا الذّنب ومن لا ذنب له إنما أعجب هاشماً هذا البيت ؛ لأنه وصفه فيه بالعز والامتناع ، وأنه لا يخاف حاكماً يعدي عليه ، ولا ترةً من طالب ثأر . وهاشم بن حرملة هذا هو : جد منظور بن زبان بن يسار الذي كانت بنته زجلة عند ابن الزبير ، فهو جد منظور لأمه ، واسمها : قهطم بنت هاشم . كانت قهطم قد حملت بمنظور أربع سنين ، وولدته بأضراسه ، فسمي منظوراً لطول انتظارهم إياه ، وفي زبان بن سيار والد منظور يقول الحطيئة :
وفي آل زبّان بن سيّار فتيةٌ * يرون ثنايا المجد سهلاً صعابها ولم يصرف سياراً لما سنذكره بعد إن شاء الله .

125

نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست