responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 103


وذكر ابن إسحاق ما كان في قوم نوح ومن قبلهم من عبادة الأصنام : وتلك هي الجاهلية الأولى التي ذكر الله في القرآن في قوله : « ولاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجاهِليَّة الأولى » الأحزاب وكان بدء ذلك في عهد مهلايل بن قينان فيما ذكروا ، وقد ذكر البخاري عن ابن عباس قال : صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد ، وهي أسماء قوم صالحين من قوم نوح ، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا في مجالسهم التي كانوا يجلسونها أنصاباً ، وسموها بأسمائهم ، ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنوسخ العلم عبدت . وذكر الطبري هذا المعنى وزاد أن سواعاً كان : ابن شيث ، وأن يغوث كان : ابن سواع ، وكذلك يعوق ونسر كلما هلك الأول صورت صورته ، وعظمت لموضعه من الدين ، ولما عهدوا في دعائه من الإجابة ، فلم يزالوا هكذا حتى خلفت الخلوف ، وقالوا : ما عظم هؤلاء آباؤنا إلا لأنها ترزق وتنفع وتضر ، واتخذوها آلهة ، وهذه أسماء سريانية وقعت إلى الهند ، فسموا بها أصنامهم التي زعموا أنها صور الدراري السبعة ، وربما كلمتهم الجن من جوفها ففتنتهم ، ثم أدخلها إلى العرب عمرو بن لحي كما ذكر أو غيره ، وعلمهم تلك الأسماء ، وألقاها الشيطان على ألسنتهم موافقةً لما كانوا في عهد نوح .
وذكر ابن إسحاق أن كلب بن وبرة من قضاعة . وبرة بسكون الباء تقيد في نسخة الشيخ ، وهي الأنثى من الوبر اتخذوا وداً في دومة الجندل ، ودومة هذه بضم الدال ذكروا أنها سميت بدومى بني إسماعيل كان نزلها ، ودومة أخرى بضم الدال عند الكوفة ، ودومة بفتح الدال أخرى مذكورة في أخبار الردة ، كذا وجدته للبكري في معجم ما استعجم مقيداً في أسماء هذه المواضع .
وذكر طيئ بن أدد ، أو ابن مالك بن أدد على الخلاف ، ومالك هو : مذحج ، وسموا مذحجاً بأكمة نزلوا إليها . وطي من الطاءة ، وهي بعد الذهاب في الأرض . قاله ابن جني ، ولم يرض قول القتبي إنه أول من طوى المناهل ، لأن طيئاً مهموز ، وطويت غير مهموز .
وذكر جرش في مذحج . والمعروف أنهم في حمير ، وأن مذحج من كهلان بن سبأ ، ويقال : إن الملك كان لكهلان بعد حمير ، وأن ملكه دام ثلاثمائة سنة ، ثم عاد في بني حمير ، قاله المسعودي .
وذكر الدارقطني أن جرش وحرش بالحاء أخوان ، وأنهما ابنا عليم بن جناب الكلبي ، فهما قبيلان من كلب والله أعلم .
وذكر مالك بن نمط الهمداني الخارفي ، وهو أبو ثور يلقب ذا المشعار ، وهو من بني خارف ، وقد قيل . إنه من يام بن أصي ، وكلاهما من همدان وقوله : يريش اللّه في الدنيا ويبري هو من رشت السهم وبريته ، استعير في النقع والضر . قال سويد :
فرشني طالما قد بريتني * وخير الموالي من يريش ولا يبرى

103

نام کتاب : الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية لابن هشام نویسنده : عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست