responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 669


تدخله علي فأدخله . قال : فوالله إني لفي الطواف إذ أقبل إلي رجل طوال جسيم فقال لي : أريد أن أسألك عن صاحبك قلت : عن أي أصحابي ؟ قال : عن فلان بن فلان . قلت : ما اسمك ؟ قال : يعقوب . قلت : من أين أنت ؟ قال : من المغرب قلت : من أين عرفتني . قال : أتاني آت في منامي فقال لي ألق عليا فاسأله عن جميع ما تحتاج إليه ، فسألت عنك حتى دللت عليك . فقلت : اقعد في هذا الموضع حتى أفرغ من طوافي وآتيك إن شاء الله . فطفت ثم أتيته فكلمت رجلا عاقلا ، وطلب إلي أن أدخله على أبي الحسن ، فأخذت بيده واستأذنت ، فاذن لي ، فلما رآه أبو الحسن قال : يا يعقوب قدمت أمس ووقع بك وبين أخيك شئ في موضع كذا وكذا حتى شتم بعضكم بعضا ، وليس هذا من ديني ولا دين آبائي ولا امر بهذا أحد من شيعتنا فاتق الله وحده فإنكما ستعاقبان بموت ، أما أخوك فيموت في سفره قبل أن يصل إلى أهله ، وستندم أنت على ما كان ، وذلك أنكما تقاطعتما فبتر الله أعماركما .
قال الرجل : جعلت فداك فأنا متى أجلي . قال : كان قد حضر أجلك فوصلت عمتك في منزل كذا وكذا فأنسأ الله في أجلك عشرين سنة . قال : فلقيت الرجل قابل بمكة فأخبرني أن أخاه توفي في ذلك الوجه ودفنه قبل أن يصل إلى أهله [1] .
فصل في ذكر شئ من كلام الكاظم ( عليه السلام ) قال ( عليه السلام ) : كفى بالتجارب تأديبا ، وبممر الأيام عظة ، وبأخلاق من عاشرت معرفة ، وبذكر الموت حاجزا من الذنوب والمعاصي . والعجب كل العجب للمحتمين من الطعام والشراب مخافة الداء أن ينزل بهم كيف لا يحتمون من الذنوب مخافة النار إذا اشتعلت في أبدانهم [2] .



[1] رجال الكشي : ج 2 ص 741 ح 831 .
[2] الأمالي للطوسي : ج 1 ص 206 المجلس السابع ح 49 .

669

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 669
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست