responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 543


ابن زياد . فقال له سرجون : أرأيت معاوية لو نشر لك أكنت آخذا برأيه ؟ قال : نعم .
قال : فأخرج سرجون عهد عبيد الله بن زياد على الكوفة وقال : هذا رأي معاوية ، فضم المصرين إلى عبيد الله بن زياد . فقال يزيد : أفعل . وكتب إليه بولايته على الكوفة مع البصرة [1] ، وأمره أن يدس إلى مسلم حتى يأخذه .
وخرج عبيد الله بن زياد حتى أتى الكوفة فدخلها متلثما ، فجعل يمر بمجالسهم ويسلم عليهم فيردون عليه : وعليك السلام يا ابن رسول الله ، وهم يظنون أنه الحسين ( عليه السلام ) . فنزل القصر ودفع إلى مولى له يقال له معقل أربعة آلاف درهم وقال له : تعرف موضع مسلم بن عقيل ، فإذا لقيته فادفع إليه المال وقل له :
تستعين به على أمرك . فخرج وفعل ذلك ثم رجع إلى ابن زياد فأخبره بتحول مسلم إلى منزل هاني بن عروة .
ودخل على ابن زياد وجوه أهل الكوفة ومعهم عمرو بن حريث ومحمد بن الأشعث وشريح بن هانئ ، فقال لهم : أين هانئ بن عروة ؟
فخرج حريث حتى أتى هانئا وقال له : إن الأمير ذكرك . فقال : مالي وللأمير .
ولم يزل به حتى ركب إليه . فلما رآه عبيد الله قال له : أين مسلم بن عقيل ؟ قال :
والله ما أنا دعوته ، ولو كان تحت قدمي ما رفعتهما عنه . فرماه بعمود كان معه فشجه .
وبلغ إلى مسلم خبره فخرج بمن عنده من الرجال فرأوا قومهم وأشرافهم عند ابن زياد فانصرفوا عنه حتى ما أمسى معه إلا أربعمائة ، فجاء أصحاب ابن زياد فقاتلهم مسلم قتالا شديدا حتى اختلط الظلام ، فتركوه وحده ، فخرج متوجها نحو أبواب كندة ، فالتفت فإذا هو لا يحس أحدا يدله على الطريق ، فمضى على وجهه لا يدري أين يذهب حتى خرج إلى دور بني جبلة من كندة ، فمضى حتى انتهى إلى باب امرأة يقال لها طوعة ، وهي واقفة تنتظر ولدها بلالا ، فسلم عليها واستسقاها ماء ، فسقته وجلس ، وأدخلت الإناء ثم خرجت وقالت : يا عبد الله ألم تشرب ماء ؟
قال : بلى . قالت : فاذهب إلى أهلك . فقام وقال لها : يا أمة الله مالي في هذا المصر



[1] الإرشاد : ص 204 - 205 ، بحار الأنوار : ج 44 ص 335 - 337 باب 37 جزء من ح 2 .

543

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 543
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست