responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 359


فقال ابن عباس : يا أمير المؤمنين سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : الحرب خدعة ، ثم قال ابن عباس : والله لئن أطعتني لأصدرن بهم بعد ورود ولأتركنهم ينظرون في دبر الأمور لا يعرفون وجهها في غير نقصان عليك ولا إثم لك . فقال :
يا بن عباس لست من هنياتك ولا هنيات معاوية في شئ ، تشير علي فأرى رأيي ، فإذا عصيتك فأطعني . فقال : افعل فأن أيسر ما لك عندي الطاعة .
وكان مسير أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من الكوفة إلى صفين لخمس خلون من شوال سنة ست وثلاثين ، واستخلف على الكوفة أبا مسعود الأنصاري فاجتاز في مسيره بالأنبار ، ثم نزل الرقة فعقد جسرا وعبر عليه إلى الشام ، ومعه تسعون ألف فارس .
وكان معاوية قد نزل في موضع أفيح [1] منهل إلى الشريعة ، ونزل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ما سوى ذلك من الأجراف العالية والأماكن الوعرة ووكل معاوية الأعور السلمي بالشريعة في أربعين ألف ، وكان على مقدمته وبات علي ( عليه السلام ) في البر وبات جيشه عطاشى قد حيل بينهم وبين الورود .
فقال عمرو لمعاوية : إن عليا لا يموت عطشا هو وتسعون ألف وسيوفهم على عواتقهم ، ولكن يشربون ونشرب . فقال معاوية : قد مات عثمان عطشانا .
وخرج علي ( عليه السلام ) يدور في عسكره ليلا فسمع قائلا يقول :
أيمنعنا القوم ماء الفرات * وفينا المناجون تحت الدجى وفينا الصلاة وفينا الصيام * وفينا عليا وفينا الهدى وسمع آخر يقول :
أيمنعنا القوم ماء الفرات * وفينا الرماح وفينا الحجف [2] وفينا علي له سورة * إذا خوفه الردى لم يخف ونحن غداة لقينا الزبير * وطلحة خصنا غمار التلف



[1] الأفيح : الواسع .
[2] الحجف ، جمع حجفة ، وهي الترس من جلود الإبل يطارق بعضها ببعض . ( انظر مقاييس اللغة مادة " حجف " ) .

359

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست