responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 357


وعندي فرسه فأعاد علي ( عليه السلام ) عليه القول ، فلم يزده على قوله الأول ، فتناول علي ( عليه السلام ) سيف الزبير ونظر فيه ثم قال : طالما جلى الكرب عن وجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، بشر قاتل ابن صفية بالنار .
فخرج ابن جرموز مغضبا فأتى طلحة فقاتل عليا وأصحابه ليخرج من قتلة الزبير .
فلما قتل الجمل أمر عليا ( عليه السلام ) مناديا فنادى : ألا تجهزوا على جريح ، ولا تقتلوا أسيرا ، ولا تتبعوا مدبرا ، ولا تفتحوا بابا ، ولا تهتكوا سترا ، ولكم ما في عسكر إلا أم ولد وغير خارج من العسكر ، وعلى نسائهم العدة أربعة أشهر وعشرا ، وما كان لهم من مال فهو بينهم ميراث على كتاب الله ، وهذه السنة في أهل القبلة .
واتي بمروان بن الحكم أسيرا إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فأرسل مروان إلى الحسن والحسين يسألهما أن يكلما عليا ( عليه السلام ) فيه ، فكلماه فأطلقه ، فقال مروان :
أبايعك يا أمير المؤمنين . فقال له : ألم تبايعني بعد قتل عثمان ؟ قال : بلى .
وحدث أبو الأسود الدؤلي أنه دخل مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى بيت المال بالبصرة فجعل ينظر إلى ما فيه من المال والذهب والفضة كالذي يريد أن يحرزه ، وقال : اقسموه بين أصحابي لكل رجل خمسمائة درهم ، فقسمت كذلك ، فوالذي لا إله إلا هو ما بقيت درهما ولا زادت درهما ، فكأنها كانت عنده ، فكان المال ستة آلاف ألف درهم والناس اثنا عشر ألف رجل ، وأخذ علي لنفسه خمسمائة ، فجاءه رجل فقال : يا أمير المؤمنين أعطني من الفئ ، فأعطاه الخمسمائة [1] .
ولما أراد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) المسير عن البصرة استخلف عليها عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ، وجعل زياد بن عبيد - المعروف بزياد بن أبيه وهو الذي ادعى معاوية أنه أخوه لأبيه - كاتب عبد الله بن عباس ، وجعل أبا الأسود الدؤلي على الشرطة .



[1] الجمل : ص 214 - 215 باسناد آخر .

357

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست