responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 356


أمر بعقره ، فقصد الأشتر نحوه أول الناس فضربه على عرقوبيه وعنقه سبع ضربات ولم يصنع شيئا ، فانصرف وقال : إن الله قد أعد لقتل هذا غيري ثم حمل عمار بن ياسر على الجمل فلم يصنع شيئا ، وجعل الناس يضربونه فلا يصنعون شيئا ، حتى حمل عمر بن عبد الله المرادي فضربه على عرقوبه الأيمن فأبانه ثم ضرب عرقوبه الأيسر فأقعى وقام على يديه وله رغاء وعجيج شديد ، ثم ضرب يديه فأبانهما حتى صرعه لجنبه وله عجيج ورغاء ، فضربه على عنقه ورأسه وعينيه حتى قتله .
وحمل عبد الله بن عوف بن الأحمر الأزدي على طلحة والزبير لا يريد غيرهما وأنشأ يقول :
يا أيها الشيخان قولا واعلما * أن عليا خير من تكلما ممن بقي منا ومن تقدما * غير النبي المصطفى لما سما وقال عبد الرحمن بن عبيد الثقفي مر بنا الزبير منصرفا حتى صار بوادي السباع ، وتبعه عمرو بن جرموز ومعه رجلان فركضوا في أثره ، وقد كان الزبير لقيه رجل من بني تميم يقال له عمرو بن تميم وكان شجاعا نجدا فقال للزبير : هل لك أن أجيرك ؟ فقال له الزبير ومن أنت ؟ فأخبره فلم يعجبه أن يجيره وكره صحبته ، ثم لقيه رجلان أحدهما من مجاشع والآخر من سعد بن زيد مناة فأجاراه ، ولحقه ابن جرموز وصاحباه ، فحرك الدارمي والسعدي فرسيهما فقال : أين تذهبان نحن ثلاثة وهم ثلاثة ؟ ومضيا وتركاه ، وحمل عليه ابن جرموز فوقف له الزبير ونصب رايته ، فانصرف عنه ابن جرموز ، فطعنه في حربان درعه فصرعه عن فرسه ، فاعتوروه وقتلوه ، فأخذ ابن جرموز فرسه وخاتمه وسيفه وحثا عليه التراب ، وهرب غلامه .
ورجع ابن جرموز إلى الأحنف ممسيا فأخبره الخبر ، فقال له الأحنف : والله ما أدري أحسنت أم أسأت ، انطلق بنا إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فأتياه فإذا هو جالس في ملأ من أصحابه ، فأخبره الأحنف خبر الزبير وابن جرموز فقال علي ( عليه السلام ) : بابن جرموز أنت قاتل ابن صفية ؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين ، هذا سيفه وهذا خاتمه

356

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست