responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 171


وكان شعار المسلمين يومئذ : يا منصور أمت [1] .
ثم تلا بني المصطلق الحديبية .
ثم اعتمر عمرة الحديبية في ألف ونيف رجل وسبعين بدنة ، فهمت قريش في صده وبعثوا إليه مكرز بن حفص وخالد بن الوليد وصدوا الهدي ، فبعث النبي ( صلى الله عليه وآله ) عثمان إليهم بزي [2] أنه معتمر ، فلما أبطأ أخذ ( عليه السلام ) البيعة تحت شجرة السمرة على أن لا يفروا .
قال الزهري : فلما صار بذي الحليفة قلد النبي ( عليه السلام ) الهدي وأشعره وأحرم بالعمرة ، فلما بلغ غدير الأشطاط عند عسفان أتاه عيينة الخزاعي فقال له : إن كعب بن لؤي وعامر بن لؤي جمعوا لك الجموع وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت .
فقال ( عليه السلام ) : إن خالد بن الوليد بالغميم [3] طليعة - وهو اسم جبل القرقيش - فخذوا ذات اليمين . وسار حتى إذا كان بالثنية بركت ناقته فقال : ما خلأت [4] القصوى ولكن حبسها حابس الفيل .
ثم قال : والله لا يسألونني خطة [5] يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها .
قال : فعدل فنزل بأقصى الحديبية على ثمد الفضة [6] - وهي بئر قليل الماء - فأتاهم بديل بن ورقاء الخزاعي في نفر من خزاعة وكانوا عيبة [7] نصح رسول الله وقال كما قال العين .
فقال النبي ( عليه السلام ) : إنا لم نأت لقتال أحد ولكن جئنا معتمرين ، في كلام له فقال بديل سأعلمهم ما يقول فأتى قريشا وقال إن هذا الرجل يقول لكم كذا وكذا .
فقال عروة بن مسعود الثقفي : إنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها له .



[1] الإرشاد للمفيد : ص 62 .
[2] في المناقب : يرى .
[3] الغميم : كأمير واد بين الحرمين على مرحلتين من مكة .
[4] خلأت الناقة : أي بركت من غير علة .
[5] الخطة بالضم : الأمر والخطب .
[6] في المناقب : ثمد " القصة " .
[7] العيبة من الرجل : موضع سره .

171

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست