responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 172


فقالوا : آته . فأتى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وسمع منه مثل مقاله لبديل ، ورأى تعظيم الصحابة له ( صلى الله عليه وآله ) فلما رجع قال : أي قوم والله لقد وفدت على قيصر وكسرى والنجاشي فلم أر قط ملكا تعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمدا ، يقتتلون على وضوئه ويتبادرون لأمره ويخفضون أصواتهم عنده وما يحدون إليه النظر تعظيما له ، وأنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوه .
فقال رجل من كنانة : آته . فلما أشرف عليهم قال النبي ( عليه السلام ) : هذا فلان ، وهو من قوم يعظمون البدن فابعثوها . فبعثت ، واستقبل القوم يلبون ، فلما رأى ذلك قال :
سبحان الله ما ينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن البيت .
ثم جاء مكرز بن حفص فجعل يكلم النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، إذ جاء سهل بن عمرو فقال النبي ( عليه السلام ) : قد سهل عليكم أمركم . فجلس وضرع إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) في الصلح ، ونزل عليه الوحي بالإجابة إلى ذلك وأن يكتب علي ( عليه السلام ) .
فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : اكتب بسم الله الرحمن الرحيم . . . القصة .
ثم كتب : باسمك اللهم ، واصطلحا على وضع الحرب عن الناس سبع سنين ، يأمن فيها الناس ويكف بعضهم عن بعض ، ويأمن المحتازون من الفريقين [1] .
ولما تم الصلح نحر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هديه في مكانه .
ولما نزل النبي ( صلى الله عليه وآله ) في هذه النوبة الجحفة فلم يجد بها ماء ، فبعث سعد بن مالك في الروايا [2] حتى إذا كان غير بعيد رجع سعد بالروايا فقال : يا رسول الله ما أستطيع أن أمضي لقد وقفت قدماي رعبا من القوم .
فقال له النبي ( عليه السلام ) : اجلس .
ثم بعث رجلا آخر فخرج بالروايا حتى إذا كان بالمكان الذي انتهى إليه الأول رجع ، فقال له النبي ( عليه السلام ) ، لم رجعت ؟



[1] المناقب لابن شهرآشوب : ج 1 ص 202 - 203 . في الأصل ، المختارون .
[2] الراوية : المزادة فيها الماء ، ويسمى البعير راوية على تسمية الشئ باسم غيره لقربه منه ( لسان العرب 14 / 346 ) .

172

نام کتاب : الدر النظيم نویسنده : يوسف بن حاتم الشامي المشغري العاملي    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست