نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 92
( لأنَّه ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) لم يقل لا يلي إلاّ اثني عشر خليفة ، وإنَّما قال يلي ، وقد ولي أكثر من هذا العدد ، ولا يضرّ كونه وجد بعدهم غيرهم ) . وذلك لأنَّ ذكر العدد هنا كذكر العدد في قوله ( جَلَّ وعَلا ) : ( وَلَقَد أَخَذَ اللهُ ميثاقَ بني اسرائيلَ وَبَعَثنا منهم اثنَي عَشَرَ نَقيباً ) 5 . إذ لم يأتِ التعبير : ( لم نجعل منهم إلاّ اثني عشر نقيباً ) ، مع أنَّ تجاوز العدد لم يقل به أحد قط . وهو نظير قولنا : ( في السنة إثنا عشر شهراً ) ، ولا نعبّر بقولنا : ( ليس في السنة إلاّ إثنا عشر شهراً ) ، وهذا التعبير سائد ورائج على لسان الشريعة المقدسة ، والمحاورات العرفية ، علاوةً على القرائن التي ذكرناها من إرادة عدد ( الاثني عشر ) على نحو التحديد ، ونفي الزائد عن هذا العدد . ( 2 ) خلفاء . . أوصياء . . أُمراء من خلال النظر في القوالب اللفظية المتقدمة في الفصل السابق نلاحظ أنَّ التعبير عن ( الخلفاء الاثني عشر ) قد ورد بألفاظ ونعوت متعددة ، تشير بمجموعها إلى أنَّ لهؤلاء الخلفاء المذكورين موقعاً حسّاساً ومصيريّاً في الإسلام ، وأنَّهم سيقومون بدور أساسي في الحياة الإسلامية بعد رحيل النبي الخاتَم ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) ، فقد جاء التعبير عنهم تارةً بلفظ : ( اثني عشر خليفة ) ( 1 ) . وهو التعبير الأكثر وفاءً بالمقصود ، وأخرى بلفظ : ( اثني عشر وصيّاً ) ( 1 ) .
92
نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 92