responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري    جلد : 1  صفحه : 9


الأباطيل والإتهامات ، فراراً مما وقع فيه من المآزق والمؤاخذات ، حتى وصلت بي المناظرة معه إلى حديث ( الخلفاء الاثني عشر ) ، فأنكره ، واستغربه ، وأصَّر على أنّي قد اختلقتُه من مصادرنا الخاصَّة ، التي هي بوجهة نظره لا يوجد فيها حرف صحيح .
فالصحيح في وجهة نظره هو ما رواه ( البخاري ) و ( مسلم ) فحسب ، وكان هذا الإقرار منه كافياً لي أمام الحاضرين في أن أطلب منه أن يناولني ( البخاري ) من على جانبه ، وكم كانت دهشتي ودهشة الحاضرين في المناظرة عظيمة وجليلة عندما فتحتُ المجلّد الثامن وإذا بي وجهاً لوجه أما الصفحة التي رويَ فيها الحديث في كتاب الأحكام عن الصحابي ( جابر بن سمرة ) ، فقرأت عليه نصَّ الحديث بصوت يسمعه الجميع ، فما كان منه إلاّ أن لاذ بصمت مطبق عميق .
لقد كان هذا البحث الذي دوَّنته قبل سنتين من تأريخ المناظرة كافيّاً لي لأن أورد أمام جميع الحاظرين ومن بينهم المناظر ( الوهابي ) صحة صدوره ، وقوة سنده ، وتنوع مداليله ، وتعدد نصوصه ، بما لا يقبل الشك والارتياب في انطباقه على أئمة الهدى ، وسفن النجاة الاثني عشر بدءاً بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عَليهِ السَّلامُ ) وانتهاءاً بالإمام المنتظر محمد المهدي ( عَليهِ السَّلامُ ) على طبق معتقد الإمامية الاثني عشريَّة .
وبما أنَّ هذا الحديث الشريف يمثّل منعطفاً خطيراً في طريق العقيدة الإسلامية ، وهو مرويّ في ( صحاح ) مدرسة الصحابة ، وأكثر مصارهم اعتباراً ووثاقةً ، فقد رأيت أن أعيد النظر فيما كتبتُه قبل عشر سنوات ، فأفرد له هذه الدراسة المستقلة الموضوعيَّة الشاملة ، وأبحثه بحثاً مستفيضاً من خلال مصادرهم بشكل كامل وتام ، لتكون الحجّة أعلى وأبلغ ، كل ذلك من دون أن ألج غمار البحث من خلال خلفيّة مسلَّمة ، أو قناعات مسبقة ، وإنَّما سرتُ مع البحث كما سيرى القارئ المتتبع بطريقة علمية واعية ، تؤثر بلوغ الحقيقة ، وقصد الصواب .

9

نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست