responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري    جلد : 1  صفحه : 8


لأحكامه وأسراره ، ولكنَّ البحث والتحليل يدور حول ما يربط بيننا نحن المسلمين وبين ( القرآن الكريم ) وحامله ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) ، وما هو الطريق الآمن الذي يضمن لنا توثيق هذا الارتباط ، وترسيخ هذه العلاقة ، وتعميق هذا الإنتماء .
وما علينا إلاّ أن نستنطق صاحب الرسالة الأكرم ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) ، ونحتكم إليه ، ونطرق بابه ، من خلال ما يمتلكه المسلمون من مصادر ، ووثائق ، وصحاح ، لنرى أنَّه ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) قد نصَّ على ( الخلفاء الاثني عشر ) من بعده ، وأنَّهم هم الجديرون بإكمال شوط الرسالة الإسلامية ، وحماية الدين ، والمحافظة على سلامة التشريع إلى قيام الساعة .
لقد وقف الكثير من المسلمين حائرين ومضطربين ، أمام النصوص النبوية المتواترة في الصحاح والمصادر العالية الوثاقة ، التي تنصُّ على حديث ( الخلفاء الاثني عشر ) ، ووقف أتباع منهج أهل البيت ( عَلَيهمُ السَّلامُ ) واثقين ومطمئنين ، لسلامة المعتقد الذي ساروا عليه ، وانتهجوا هديه ، لأنَّه جاء متوافقاً ومتطابقاً مع مقاصد الشريعة الغراء .
لم يكن بمقدوري وأنا في ولاية ( فكتوريا ) الأسترالية من أن أتخلَّف عن المناظرة التي دعاني إليها أحدهم ممن ينتسب إلى أكابر علماء ( الوهابية ) في أوائل سفرتي إلى هناك عام ( 1995 ) م ، لأنَّ الأمر كان يتعلّق بمجموعة كبيرة من المسلمين المنصفين المحايدين الذين استحبُّوا تلبيتي لهذه المناظرة ، ليقفوا على حقيقة معتقدات أتباع منهج أهل البيت ( عَلَيهمُ السَّلامُ ) ، والأصوات المقابلة لها .
ولست هنا بصدد الخوض في تفاصيل هذه المناظرة التي صارت سبباً لبصيرة البعض وهدايتهم لمنهج الحق القويم ، وإنَّما أردتُ أن أتناول موضع الشاهد منها لما قدَّمته حول الحديث المبحوث ، وبما ينسجم مع حجم هذه المقدّمة الموجزة ، حيث وصل بصاحابي الأمر إلى ما يشبه العراك ، وأخذ يرشقني والطائفة المنصورة بمختلف

8

نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست