نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 205
- أيها الناس أين تذهبون ؟ وأين يراد بكم ؟ بنا هدى الله أولكم ، وبنا يختم آخركم ، فان يكن لكم ملك معجل ، فانَّ لنا ملكا مؤجلاً ، وليس من بعد ملكنا ملك ، لأنّا أهل العاقبة ، ويقول الله عزَّ وجلَّ : ( والعاقبة للمتقين ) . فأمر به هشام إلى الحبس ، فلمّا صار في الحبس تكلم ، فلم يبق في الحبس رجل إلا ترشفه وحسن عليه ، فجاء صاحب الحبس إلى هشام ، وأخبره بخبره ، فأمر به فحمل على البريد ، هو وأصحابه ليردوا إلى المدينة ) [1] . وورد عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عَليهِ السَّلامُ ) أنَّه قال : ( من عذر ظالماً بظلمه سلَّط الله عليه من يظلمه ، فإن دعا لم يستجب له ، ولم يأجره الله على ظلامته ) [2] . وورد عنه ( عَليهِ السَّلامُ ) أيضاً أنَّه قال : ( العامل بالظلم ، والمعين له ، والراضي به ، شركاء ثلاثتهم ) [3] . وأراد الخليفة العباسي ( أبو جعفر المنصور ) أن يستميل الإمام الصادق ( عَليهِ السَّلامُ ) إلى جانبه ، فكتب إليه : - ( لم لا تغشانا كما يغشانا سائر الناس ؟ فأجابه الصادق ( عَليهِ السَّلامُ ) :
[1] ابن شهرآشوب ، المناقب ، ج : 4 ، ص : 189 ، وسيرة النبي وأهل بيته ( عَليهِمُ السَّلامُ ) ، مؤسسة البلاغ ، ج : 2 ، ص : 280 - 281 ، عنه ، ورويت هذه الحادثة بألفاظ متفاوتة ، في بحار الأنوار للمجلسي ، ج : 46 ، باب : خروجه ( عَليهِ السَّلامُ ) إلى الشام ، ودلائل الإمامة للطبري ، وتفسير علي بن إبراهيم ، وغيرها [2] الكليني ، محمد بن يعقوب ، الكافي ، ج : 2 ، ص : 334 . [3] الكليني ، محمد بن يعقوب ، الكافي ، ج : 2 ، ص : 333 .
205
نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 205