نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 204
الرحيم ، وتغفر لهم جهلهم ، ولا تعاجلهم بالعقوبة ، وتشكر الله عزَّ وجلَّ على ما آتاك من القوة عليهم ) [1] . وفي نفس الاتجاه السابق نجد أن أقوال وممارسات الإمام محمد بن علي الباقر ( عَليهِ السَّلامُ ) تشخص معالم الحكم الإسلامي الصحيح ، والشروط والمواصفات التي ينبغي توفرها في الحاكم الإسلامي الرائد ، فقد سئل الإمام محمد الباقر ( عَليهِ السَّلامُ ) عن أعمال حكام الجور ، فقال ( عَليهِ السَّلامُ ) : ( لا ، ولا مدة قلم ) [2] . وروي عن ( أبي بكر الحضرمي ) أنَّه قال : ( لما حمل أبو جعفر إلى الشام إلى هشام بن عبد الملك وصار ببابه ، قال هشام لأصحابه : - إذا سكتُّ من توبيخ محمد بن علي ، فلتوبخوه . ثم أمر أن يؤذن له ، فلما دخل عليه أبو جعفر قال بيده : السلام عليكم ، وأشار بيده ، فعمَّهم جميعاً بالسلام ، ثمَّ جلس ، فازداد هشام عليه حنقاً بتركه السلام بالخلافة ، وجلوسه بغير إذن ، فقال : - يا محمد بن علي ، لا يزال الرجل منكم قد شق عصا المسلمين ، ودعا إلى نفسه ، وزعم أنَّه الإمام سفهاً ، وقلة علم . وجعل يوبخه . فلما سكت هشام ، أقبل القوم عليه رجلاً بعد رجل يوبخه ، فلمّا سكت القوم نهض الإمام ( عَليهِ السَّلامُ ) قائماً ثم قال :
[1] رسالة الحقوق للإمام علي بن الحسين السجاد ( عَليهِ السَّلامُ ) . [2] الحر العاملي ، وسائل الشيعة ، ج : 17 ، ص : 179 .
204
نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 204