نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 206
- ليس لنا ما نخافك من أجله ، ولا عندك من أمرٍ الآخرة ما نرجوك له ، ولا أنت في نعمة فنهنّيك ، ولا تراها نقمة فنعزّيك بها ، فما نصنع عندك ، فكتب إليه المنصور : - تصحبنا لتنصحنا ، فأجابه الصادق ( عَليهِ السَّلامُ ) : - من أراد الدنيا لا ينصحك ، ومن أراد الآخرة لا يصحبك ) [1] . وقال ( عَليهِ السَّلامُ ) بصدد حكام الجور أنَّه قال لأحد أصحابه المسمي ( عذافر ) : ( يا عذافر ، نبئت أنَّك تعامل أبا أيوب والربيع ، فما حالك إذا نودي بك في أعوان الظلمة ) . وقال ( عَليهِ السَّلامُ ) في نفس الموضوع : ( لا تعنهم على بناء مسجد ) . ومن مواقف الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( عَليهِ السَّلامُ ) في هذا المجال أنه كان أحد أصحابه الذي يسمى ( صفوان الجمال ) يكري جماله إلى الخليفة العباسي ( هارون الرشيد ) ، فروى لنا أنَّ الإمام ( عَليهِ السَّلامُ ) قال له ذات مرة : - ( يا صفوان ! كلّ شيء منك حسن جميل ، ما خلا شيئاً واحداً ، فقلت : - جعلت فداك أي شيء ؟ قال ( عَليهِ السَّلامُ ) : - إكراؤك جمالك من هذا الرجل - أي هارون الرشيد - قلتُ : - والله ما أكريته أشراً ، ولا بطراً ، ولا لصيد ، ولا للهو ، ولكنّي أكريته لهذا الطريق - يعني طريق مكة - ولا أتولاه بنفسي ، ولكن أنصب إليه غلماني ، فقال الإمام ( عَليهِ السَّلامُ ) : - يا صفوان أيقع كراؤك عليهم ؟ قلتُ :
[1] الأربلي ، كشف الغمة ، ج : 2 ، ص : 420 ، وبحار الأنوار للمجلسي ، ج : 47 ، ص : 184 عنه ، والإمام الصادق ( عَليهِ السَّلامُ ) ل ( محمد أبو زهرة ) ، ص : 139 .
206
نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 206