نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 179
- خشيتُ أن أموت وهي عندي ، فيكون فيها أحاديث عن رجل قد ائتمنتُه ، ووثقتُ به ، ولم يكن كما حدَّثني ، فأكون قد نقلتُ ذلك ) [1] ! ! وجاء في ( تذكرة الحفاظ ) بصدد المنع عن أصل رواية الحديث عن رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) فضلاً عن تدوينه : ( إنَّ الصدِّيق - يعني أبا بكر - جمع الناس بعد وفاة نبيهم ، فقال : - إنَّكم تحدِّثون عن رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) أحاديث تختلفون فيها ، والناس بعدكم أشدُّ إختلافاً ، فلا تحدِّثوا عن رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) شيئاً ، فمن سألكم فقولوا : بيننا وبينكم كتاب الله ، فاستحلّوا حلاله ، وحرّموا حرامه ) [2] . وأمّا ( عمر بن الخطاب ) فقد منع وفد الصحابة الذين أرسلهم إلى الكوفة عن رواية الحديث عن رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) : ( قال قرظة بن كعب : بعثَنا عمر بن الخطاب إلى الكوفة ، وشيَّعنا إلى موضع قرب المدينة يقال له ( صرار ) ، وقال : - أتدرون لم شيَّعتُكم ، أو مشيتُ معكم ؟ قلنا : - نعم ، لحقِّ صحبة رسول الله ، أو لحقِّ أصحاب رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) ، ولحقِّ الأنصار ، قال عمر : - لكنّي مشيتُ معكم لحديث أردتُ أن أحدِّثكم به ، فأردتُ أن تحفظوه لممشاي معكم ، إنَّكم تقدمون على قوم ، أو تأتون قوماً ، تهتزُّ ألسنتُهم بالقرآن اهتزاز النخل ، أو : للقرآن في صدورهم
[1] الإعتصام بحبل الله المتين ، ج : 1 ، ص : 30 . [2] الذهبي ، تذكرة الحفاظ ، ج : 1 ، ترجمة أبي بكر ، ص : ( 2 - 3 ) ، والأنوار الكاشفة ، ص : 53 .
179
نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 179