نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 180
هزيز كهزيز المرجل ، أو : لهم دويٌّ بالقرآن كدويّ النحل ، فإذا رأوكم مدّوا إليكم أعناقهم ، وقالوا : - أصحاب محمد ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) ، أو : فيأتونكم ، فيسألونكم عن الحديث ، فأقلّوا الروايةَ عن رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) ، وأنا شريككم . أو : فلا تصدُّوهم بالحديث عن رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) ) [1] . وقد حذا ( عمر بن الخطاب ) حذو ( أبي بكر بن أب قحافة ) في مسألة الإحراق ، لذا يقول في ( تقييد العلم ) : ( قال القاسم بن محمد بن أبي بكر : إنَّ عمر بن الخطاب بلغه أنَّه قد ظهر في أيدي الناس كتب ، فاستنكرها ، وكرهها ، وقال : أيُّها الناس ، إنَّه قد بلغني أنَّه قد ظهرت في أيديكم كتب ، فأحبَّها إلى الله أعدلها وأقومها ، فلا يبقينَّ أحد عنده كتاباً إلاّ أتاني به ، فأرى فيه رأيي . قال : فظنّوا أنَّه يريد أن ينظر فيها ، ويقومها على أمرٍ لا يكون فيه إختلاف ، فأتوه بكتبهم ، فأحرقها بالنار . ثم قال : - أمنية كأمنية أهل الكتاب ) [2] .
[1] ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج : 6 ، ص : 7 ، والدارمي ، سنن الدارمي ، ج : 1 ، ح : 279 و 280 ، ص : 97 ، وابن ماجة في سنن ابن ماجة ، ج : 1 ، باب التوقّي في الحديث ، ح : 28 ، ص : 12 ، والحاكم في المستدرك على الصحيحين ، ج : 1 ، كتاب : العلم ، ص : 102 ، والخطيب البغدادي في شرف أصحاب الحديث ، ص : 92 ، والذهبي في تذكرة الحفاظ ، ج : 1 ، ص : 7 ، والهندي في كنز العمال ، ج : 2 ، رقم : 4017 ، ص : 284 - 285 ، وابن عبد البر في جامع بيان العلم ، ج : 2 ، ص : 147 . [2] إبراهيم بن هاشم ، تقييد العلم ، ص : 52 . وانظر : طبقات ابن سعد ، ج : 5 ، ص : 188 .
180
نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 180