responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري    جلد : 1  صفحه : 108


الظهورات التي استمدت شرعيتها من قبل نفس مصدر التشريع ، على الرغم من أنّها قد لا تصيب الواقع أحيانا .
ولكنّ الذي ينبغي التأكيد عليه هو أنَّ من غير الممكن لمن أراد البحث عن الحقائق الإسلامية الكبرى وأصول ، الإعتقادات الدينية ، من العجز عن الظفر بها عن طريق التتبع والاستقصاء ، وعن طريق الانطلاق من حيث البدايات المتجرّدة عن الخلفيات المسلّمة ، والاتباع العشوائي لأفكار الآخرين وآرائهم ، لأنّه إن وجدت حالات من الإبهام والغموض في مثل هذه المبادئ الأصلية ، فهي إنَّما تنشأ من حالة الضبابية التي تضرب على التأريخ ووقائعه ، والغموض الذي يكتنف الكثير من الحقائق ، ويحاول أن يتجاوزها ، ويسدل عليها ستار التوقف ، والوصول إلى الطريق المسدود .
وسوف نثبت إن شاء الله تعالى أنَّ هذه الأحاديث بمجموعها تسير نحو مضمون واحدٍ ، وتحاول أن تفي بغرض مشترك موحَّد ، وأنّها تجرى على وتيرة واحدة ، من دون تفاوت أو إختلاف يُذكر .
( 6 ) الخلفاء يباشرون الأمر بعد وفاة الرسول ( ص ) بلا فصل تتناول نصوص حديث ( الخلفاء الاثني عشر ) التي مرّت معنا آنفاَ ، وبمختلف الألفاظ والصياغات والتعابير مسألة ولاية هؤلاء الخلفاء بعد النبي الخاتَم ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) مباشرة ومن دون فصلٍ ، حيث ورد في جملة منها أنّ رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) قال :
( يكون بعدي . . . ) .
فهذا اللفظ واضح الدلالة على المباشرة من غير فصل ، لا سيّما إذا ضممنا إلى ذلك أنّ هؤلاء خلفاء ، وأمراء ، وأوصياء للنبي الخاتَم ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) ، إذ لا يمكن أن

108

نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست