responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري    جلد : 1  صفحه : 102


( قوله : ( ما بقي منهم اثنان ) قال ابن هبيرة : يحتمل أن يكون على ظاهره ، وأنَّهم لا يبقى منهم في آخر الزمان إلاّ اثنان : أمير ، ومؤ مَّر عليه ، والنّاس لهم تبع ) [1] .
وهذا يدلّ بناءاً على ما هو ظاهر من قوله : ( والنّاس لهم تبع ) على بقاء أمر الخلافة بعد رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) إلى آخر الدنيا .
على الرغم من أنَّنا نستبعد تفسير الحديث بالطريقة المذكورة في حديث ( أبى هبيرة ) ، لأنّ النبي الخاتَم ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) لا يريد أن يخبر في الحديث المذكور بأنّه لا يبقى في آخر الزمان إلا شخصان من ( قريش ) ، وأنّ النّاس يفنون عن آخرهم إلاّ هذين الشخصين ، بل يريد ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) أن يخبر بأنّ الأمر مستمرّ في ( قريش ) في مختلف الأحوال والأزمنة ، حتى بفرض أنّه لا يبقى من الناس إلاّ اثنان ، فيكون أحدهما أميراً من ( قريش ) ، والآخر مؤمَّر عليه ، وليس بالضرورة أن يقع ذلك ، ولا يبقى من النّاس بالفعل إلاّ اثنان ، وهذا النوع من التعبير يكثر في الخطابات الشرعية ، والحوارات العرفية ، على نحو العموم بالدلالة التي ذكرناها له ، ومثال ذلك ما لو قال قائل : ( ما يزال القرآن محفوظاً بقدرة الله تعالى ما دام على وجه الأرض آدميٌّ واحد ) ، ففي هذا التعبير دلالة على الاستمرار والدوام ، وليس المقصود منه إثبات وجود آدميّ واحد في آخر الدنيا .
ويؤيد هذا الخبر ما رواه ( ابن حجر العسقلاني ) في نفس الموضوع حيث يقول :
( قلت : في رواية مسلم عن شيخ البخاري في هذا الحديث : ( ما بقي من النّاس اثنان ) ، وفى رواية الإسماعيلي : ( ما بقي من النّاس اثنان ، وأشار بإصبعيه السّبابة والوسطى ) [2] .



[1] العسقلاني ، ابن حجر ، فتح الباري في شرح صحيح البخاري ، ج : 13 ، ص : 117 . وانظر : صحيح مسلم بشرح النوري ، ج : 12 ، ص : 201 .
[2] ابن حجر العسقلاني ، فتح الباري في شرح صحيح البخاري ، ج : 13 ، ص : 117 . وانظر : صحيح مسلم بشرح النووي ، ج : 12 ، ص : 201 .

102

نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست